الشيخ الصادق الغرياني : المال الإماراتي الفاسد وراء الدسائس ومشاريع الفساد التي تحاك في المنطقة لتفريق الأمة وخدمة المحتل والتآمر على المسلمين

الشيخ الصادق الغرياني : المال الإماراتي الفاسد وراء الدسائس ومشاريع الفساد التي تحاك في المنطقة لتفريق الأمة وخدمة المحتل والتآمر على المسلمين

مارس 13, 2018 - 16:08
القسم:

قال مفتى عام ليبيا الشيخ الصادق الغرياني إن المال الإماراتي الذي وصفه بالفاسد وراء الدسائس ومشاريع الفساد التي تحاك في بقاع الأرض، موضحا أن تلك الدسائس لا تعمل إلا على تفريق الأمة وخدمة المحتل والتآمر على المسلمين.

وأضاف المفتي في مقال له على صفحة دار الافتاء أن مال الحكام الفاسد هذه الأيام لا ينفقونَه في النهضةِ والعمرانِ، وتطويرِ مشاريعِ التنميةِ والصناعةِ بل يضعونه في أرصدة أعدائهم بسخاء توددا إليهم لشراء سلاح لقتل الليبيين واليمنيين وقمع الثورات في البلاد العربية وقمع شعوبهم عند الحاجة.

وأكد الشيخ الصادق الغرياني أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر قتل بالسلاح المُشتَرى بالمال الإماراتي أكثر من 15 ألفا بمدينة بنغازي، وترك أكثر من عشرين ألف معاق، وهجّر أزيد من مئة ألف من أهالي المدينة بعد أن دمرها.

وأضاف الشيخ أن هذا المال الفاسد هو الذي تجيش به المرتزقة الأفارقة هذه الأيام لاحتلال الجنوب الليبي، وتُحاك به مؤامرة قذرة قد تنتهي بتدميره أو تقسيم ليبيا إن لم يتدارك الأمر.

وقال المفتي إن المال السعودي والإماراتي موّل الانقلاب على الشرعية بمصر ومكن فيها للظلم والقهر، وزاد المصريين فقرا على بؤسهم وفقرهم، وأمن ديار العدو وذاد عنها، فنام العدو قرير العين.

وذكرالشيخ الصادق الغرياني أن اليمنيين يقتلون بالمال الإماراتي والسعودي في حرب ضروس على مدى ثلاث سنوات، ومن لم تقتله قنابلهم، تفتك به الأمراض والأوبئة المنتشرة والمجاعات والحصار القاتل.

وأشار المفتي إلى ما قال أنها "أوامر العدو" تصدر "إلى الإمارات والسعودية بالمواجهة غير المعلنة، والتضييق الشديد على كل من يعادي المشروع الصهيوني أو يتعاطف مع قضية فلسطين، أو لا يرضى التطبيع مع العدو.

واعتبر المفتي أن العدو سلب من الإمارات والسعودية القرار بعد أن سلبها الأموال، لافتا إلى أن تلك الأموال لم يتم إنفاقها على العاطلين والمحرومين في البلدين، ولا على النهضة والعمران والبحث العلمي والصناعة والإدارة والتجارة، ولا على فقراء المسلمين في أفريقيا أو المضطهدين الروهينغا أو المحاصرين في غزة، بل على المؤسسات المخابراتية القمعية.