أعلنت هيئة علماء ليبيا رفضها القاطع لمحاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني، مستنكرة ما قامت به دولة الإمارات من الإعلان عن التطبيع الكامل مع "الكيان الصهيوني الغاصب للمسجد الأقصى والأراضي المباركة".

وشددت الهيئة في بيان لها أمس الإثنين، على أن هذا التطبيع يعد تسليما للكيان الصهيوني بحق احتلال الأراضي المقدسة، وتهجير أهلها، وتدمير قُراها، مستنفرةً علماء الأمة وطلاب العلم للتصدي للشبهات والفتاوى التي تروج لهذا النهج.

واتهمت الهيئة حكام الإمارات بمحاربة فضلاء الأمة من العلماء الناصحين، المحاربين للتطبيع مع الكيان الصهيوني، فيما فسحت المجال "للمطبلين والمزورين لأحكام الشريعة" على قنواتها الفضائية، ناهيك عن إنشاء المعابد الهندوسية والبوذية، وكنائس وصوامع الرهبان، في جزيرة العرب، التي لا يصح أن يجتمع فيها دينان، وفق نص البيان.

وأضاف البيان أن الإمارات لم تُقِم وزنا للدماء المعصومة في ليبيا وسورية واليمن ومصر وتونس، وعملت على نشر الفوضى في هذه الأقطار، من خلال أذرعها الإعلامية والاستخباراتية والعسكرية، متسائلا "لمصلحة من كان تدخلها المدمر في شؤون الدول الأخرى، وإفساد حلمها في واقع أفضل".

وختمت الهيئة بيانها بدعوة العلماء والنخب إلى القيام بواجبهم تجاه قضية المسلمين الأولى، والعمل على إحيائها، "فهي محور الصراع، والسبب الرئيس لكل التدخلات في ليبيا وغيرها" لتمرير ما يسمى بصفقة القرن".