قنونو: لا يمكن الوثوق في هدنة من جانب حفتر
ويرى العقيد طيار قنونو أن ميلشيات حفتر لا يُؤمن جانبها بعد نقضها للعهود السابقة
شكك المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد محمد قنونو في ادعاء معسكر ما يسمى "الكرامة", الموالي لحفتربالتزامه بوقف إطلاق النار, وقال إن انتهاكات ميليشيات حفتر وخروقاتهم المستمرة للمعاهدات, تجعل الجيش الليبي لا يثق في أي هدنة أو وقف لإطلاق النار من جانبهم.
جاء ذلك يوم أمس, إثر تعليمات رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج بوقف العمليات القتالية فوراً في كافة الأراضي الليبية.
وجدد قنونو, في سلسلة تغريدات, التزام الجيش الليبي بتحرير جميع المدن الليبية من المرتزقة, ورفع الظلم عن أبنائها, وعلى ضرورة عودة المهاجرين إلى ديارهم آمنين.
وأضاف أن كل الأراضي الليبية وموارد البلاد يجب أن تكون تحت سيطرة الدولة, مشددا على الموقف الثابت لقوات الجيش, لاستئصال بؤر التوتر والتهديد, والجماعات الخارجة عن القانون, أينما وجدت.
يشار إلى أن رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج, قد أصدر أمس الجمعة, تعليماته بوقف جميع العمليات العسكرية, أعقبه بيان مماثل من عقيلة صالح رئيس برلمان طبرق, دعا فيه جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار.
وقال السراج إن وقف إطلاق النار الفعال يتطلب نزع السلاح من منطقتي سرت والجفرة، وأن يتفق الجانبان على ترتيبات أمنية للمنطقة, إلا أن عقيلة صالح لم يتطرق في بيانه إلى منطقة الجفرة, والتي أعلنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي -الداعم لحفتر- "خطًا أحمرا", وهدد بنشر قوات مصرية داخل الحدود الليبية.
كما يتعارض وقف إطلاق النار مع تصريحات أحمد المسماري الناطق باسم حفتر, والذي أعلن في مؤتمر صحفي أول أمس الأربعاء, عن رفض حفتر القاطع لإقامة منطقة منزوعة السلاح في سرت والجفرة.
في غضون ذلك, أعربت عدة جهات في طرابلس, بينها أطراف سياسية, عن دهشتها من هذه الخطوة, ولفتوا أنه لم يكن هناك أي مشاورات حول هذا التحرك في وقت سابق.