كثيرا ما يقال لي أن العثمانيين جهلونا وما علموناش ، فهل عجزت الحكومات الليبية على أن تشيد صرحاُ تعليما مثل مدرسة الفنون والصنائع بل هل حافظت عليه أصلا !

لقد جاءت أول دعوة للتعليم المنتظم في عهد الوالي " محمد أمين باشا " (1842-1847)، وخلال القرون السابقة ظل التعليم الوحيد القائم هو التعليم في المساجد و الكتاتيب واشهرها مدرسة عثمان باشا بزنقة درغوت ، في عام 1857 أثناء عهد ولاية " أحمد عزت باشا " الأولى بدأ تأسيس المدارس الرشدية في طرابلس و الأخرى في بنغازي و كان و آخرها مدرسة مرزق " عاصمة فزان " التي تم إنشاؤها عام 1877 .

و في عام 1867 تم افتتاح المدرسة الإعدادية الأولى بطرابلس ، في عام 1892 تم البدء في إنشاء المدرسة الزراعية بسيدي المصري بطرابلس .و في عام 1901 تم افتتاح دار المعلمين ايضا.

وفي العام 1901 أفتتح الصرح الكبير والعلامة الفارقة وهو مكتب الفنون والصنائع الاسلامية بطرابلس والتي شيدها نامق باشا عام 1898 والتي ظلت المدرسة تؤدي رسالتها حتى احتفلت بالذكرى المئوية الاولى لها والان هذا المعلم البارز متوقف وهو عرضه للانهيار بينما نرى عشرات الملايين تصرف هباء منثورا ونصرّ على أن العثمانيين هم سبب تخلفنا اليوم.

ملاحظة: المقالات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن الكاتب فقط.