أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني استغلال مليشيات حفتر الخارجة عن القانون اعلان وقف إطلاق النار بشكل استفزازي وذلك على خلفية الاحداث التي شهدتها مدينتي #سرت و #تراغن اليومين الماضيين.

وأعرب المجلس في بيان له أمس عن قلقه من التقارير الواردة من مدينة سرت والتي توثق اعتداءات على سكان المدينة وحملة اعتقالات واسعة وتصفية للمدنيين، على غرار ما حدث في مدن أخرى عقب سيطرة الميليشيات الخارجة على القانون.

كما أدان المجلس ما حصل في مدينة تراغن من تعدي على العملية الانتخابية فيها وتعطيلها  "من قبل نفس الفئة الرافضة للديمقراطية و المنادية بعودة الاستبداد".

وأشار المجلس الرئاسي إلى أنها ليست المرة الأولى التي تسيء فيها الميليشيات الخارجة على القانون وتستغل فيها الهدنة ووقف إطلاق النار بشكل استفزازي ، وتغدر على مرأى ومسمع من الجميع ولا أحد يحرك ساكنا أو يضع حدا لهذا الصلف.

وحذر المجلس الرئاسي أنه لن يقف مكتوف الأيدي إزاء هذه الانتهاكات والجرائم ولن يفرط في واجباته تجاه حماية الشعب الليبي والسعي للانتقال به سلميا إلى مرحلة أكثر استقرارا توفر له الحياة الكريمة، مشددا على أن هذا لن يتأتي في وجود هذه الميليشيات التي توتر الأمن في مناطق سطوتها وتحاصر النفط وتجلب المرتزقة وترفض كل مبادرات الحل السلمي.

ودعا المجلس الرئاسي في بيانه كافة الوسطاء الدوليين وعلى رأسهم بعثة الأمم المتحدة للوقوف عند هذه الأفعال الإجرامية وتوثيقها وتصنيفها ضمن جهود إجهاض العملية الديمقراطية والتسوية السلمية للأزمة الليبية والتي قد تؤدي إلى خرق وقف إطلاق النار.