المفتي: التفاوض مع حفتر وبرلمانه نوع من العبث وإطالة لعمر الأزمات

المفتي: التفاوض مع حفتر وبرلمانه نوع من العبث وإطالة لعمر الأزمات

أغسطس 27, 2020 - 14:52
القسم:

المفتي الصادق الغرياني : ما سمي قرارات بوقف إطلاق النار، ما هو إلا صدى لإملاءات دولية غير مدروسة

وصف مفتي ليبيا الشيخ د.الصادق الغرياني التفاوض والاتفاقات مع حفتر وبرلمانه بأنه "نوع من العبث وتلهية الناس بإيهام الحلول للأزمات، وإطالة لعمر الأزمات".

وتسائل فضيلته في كلمة عبر برنامج الإسلام والحياة بثتها قناة التناصح أمس الاربعاء ، "كم أعطى حفتر وبرلمانه من العهود والاتفاقات ؟ فهل وفوا بها ؟ مضيفا "أبدا لم يفعلوا".

وأعتبر الشيخ الصادق ما صدر من الأجسام السياسية مما "سمي قرارات بوقف إطلاق النار"، الذي تنصل منه حفتر في اليوم الثاني عن طريق ناطقه الرسمي ما هو إلا صدى لإملاءات دولية غير مدروسة، ليس الهدف منها سوى إطالة الصراع ، ومعاناة الشعب الليبي، واستمرار أزماته الخانقة حتى يتم الإجهاز عليه بالكلية.

وأبدى الشيخ الصادق عن أسفه من التدخلات الخارجية في الأزمة الليبية قائلا إن "المجتمع الدولي يفصل ونحن نلبس ، يملي ويقرر وليس لمن ولي علينا سوى السمع والطاعة دون تردد".

وتعجب فضيلته ممن يعلن أنه لن يتفاوض مع حفتر، ثم يعلن استعداده للتفاوض مع عقيلة صالح ، مضيفا  " ألم يسأل المسؤولون أنفسهم من هو عقيلة صالح ؟ ، أليس هو من منح حفتر الرتبة العسكرية ؟ ، أليس هو من مكنه لما سموه القيادة العامة الجيش الليبي؟ ، أليس هو من بارك عدوانه على طرابلس؟ أليس هو من أعطى الحق لمصر في غزو ليبيا ؟ ".

وأكد الشيخ الصادق أن الاحداث كلها تشير إلى أن عقيلة صالح نسخة أخرى من حفتر، وهما وجهان لعملة واحدة ، متسائلا ما الذي جعل المسؤولين يفرقون بينهم، لافتا إلى أن محاولة أظهار عقيلة صالح بمظهر آخر، خداع للنفس ولعب بالقضية.

وأضاف أن البرلمان ليس كله عقيلة صالح، هناك أعضاء برلمان من المنطقة الشرقية حريصون على المنطقة الشرقية وعلى ليبيا كلها ولم يتورطوا في جرائم حرب، كان يمكن تقديمهم إلى المجتمع الدولي ليكونوا طرفا في التوافق.

وتابع قائلا " لو كان المجتمع الدولي أمريكا والبعثة الأممية يريدون فعلا الاستقرار في ليبيا لأتوا إليه من أبوابه التي يعرفونها جيدا، وأن يتوقفوا عن دعم من يعرفونه خارجا عن الشرعية ومرتكبا لأبشع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

واستطرد فضيلته قائلا  إن المجتمع الدولي يعلم جيدا أن حفتر وعقيلة صالح هم من عرقلوا "مشروع الصخيرات" الذي صمموه بأنفسهم، ومع ذلك لا زالوا يدعمونهم ويحفظون لهم اعتبارهم، ولم يدرجوهم على قائمة العقوبات التي لفقوها لمن اعترض على مشروع الصخيرات لمجرد اعتراضات قانونية.