رفضت قبيلة القذاذفة عرضا ماليا لحفتر مقابل التغاضي عن حادثة مقتل أحد الشبان المنتمين إليها من سكان مدينة سرت، على يد أحد ميلشياته بالمدينة.

وقال العميد عبدالهادي ادراه، الناطق باسم غرفة عمليات سرت والجفرة،  إن وفدًا من المليشيات قدم من مركز قوات حفتر في مدينة بنغازي، وعرض مبلغا قدره 300 ألف دينار، أي نحو 50 ألف دولار، "لـلقذاذفة"، مقابل سكوتهم عن مقتل ابنهم الذي مات دهسا بعربة مسلحة، تابعة لما يسمى ب"كتيبة" طارق بن زياد.

الكتيبة التي يشرف عليها أحد أبناء حفتر، قمعت الأسبوع الماضي، بمساندة مرتزقة سودانيين، تظاهرة بالمدينة، قام خلالها عناصر من الكتيبة بدهس الشاب  ناصر اعويدات القذافي ‏أمام منزله، بحسب مصادر محلية. 

وأوضح عبد الهادي أن القبيلة رفضت العرض، وطالبت بإطلاق سراح أبنائها من سجون المليشيات، وإنهاء استهداف أبناء القبيلة.

وعقب هذه الحادثة، أصدر المجلس الاجتماعي للقبيلة بيانا طالب فيه بتسليم المتورطين في قتل المواطن ناصر عويدات، وإطلاق سراح المعتقلين من أبناء سرت، وتسليم من اقتحموا البيوت من "المجرمين والمرتزقة".

كما طالب في بيانه جميع أبناء قبيلة القذاذفة المناصرين لعملية الكرامة التابعة لحفتر، بالانسحاب منها فورًا، وإبعاد المرتزقة التابعين لحفتر عن مناطقهم في مدينة سرت، محذرا أنه في حال عدم الاستجابة لهذه المطالب، فإن الأمور "ستؤول إلى ما لا يحمد عقباه وستعتبر عملية الكرامة عدوًا وجب قتاله"، بحسب البيان.