في تواصل لطرائف المشاركات الليبية في المحافل الإقليمية والدولية ، وفي ظل تخبط الإدارة الرياضية في ليبيا ، جدت في اليومين الماضيين حادثة طريفة أثارت سخرية وسخط الوسط الرياضي بعد أن إكتشفت البعثة الليبية التي شاركت في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بمدينة تارّاغونا الإسبانية لدى وصولها للعاصمة التونسية في طريق عودتها إلى ليبيا ، أنها منقوصة من رياضيين إثنين من لاعبي منتخب ليبيا لكرة القدم للشباب هما اللاعبان محمد الجورني وعلي مادي .

و تداولت صفحات على موقع التواصل الإجتماعي أخبار تفيد يأن الرياضيين قد غادرا مقر إقامة البعثة في تارّاغونا لغرض طلب اللجوء في إسبانيا ، قبل أن يأتي الخبر بصفة رسمية من اللجنة الأولمبية الليبية أن الرياضيين غطا في سبات عميق بجانب المكان المخصص للحقائب في المطار الإسباني ، الأمر الذي لم ينتبه إليه إداريوا ومشرفوا البعثة إلا عند وصولهم لمطار تونس .

صفحات التواصل الإجتماعي الليبية ضجت بتعليقات تجمع بين السخرية والفكاهة والسخط أحياناً معتبرة أن هذه الحادثة ماهي إلا تعبير واقعي على مدى التخبط الإداري والفني الذي وصلت إليه الرياضة الليبية والكوادر الرياضية الليبية والتي بات لايهمها إلا الإستفادة من السفر والإقامة في الفنادق ومنح السفر دون الشعور بأي مسؤولية وطنية تجاه سمعة البلاد ورياضتها .

مصادر باللجنة الأولمبية قالت أن الرياضيين تم ترحيلهما أمس الإربعاء إلى تونس تمهيداً لعودتهما إلى أرض الوطن .

جدير بالذكر أن البعثة الليبية شاركت في ألعاب البحر المتوسط في نسختها رقم 18 بمدينة تارّاغونا الإسبانية والتي أختتمت مطلع يوليو الجاري بعدد 31 رياضي نافسوا في 11 لعبة مختلفة ولم تحقق أي إنجاز يذكر .