اتفق مجلس الأمن الدولي الجمعة، على تسمية مبعوث خاص جديد إلى ليبيا و"منسق"، بعد خلاف دام لأكثر من نصف العام بين الولايات المتحدة وشركائها حول دور خليفة غسان سلامة في ليبيا.

وبحسب دبلوماسيين غربيين فإن المجلس سيصوت الثلاثاء على مشروع قرار لتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا -التي تنتهي ولايتهات في منتصف سبتمبر الجاري- إلى 15 سبتمبر 2021.

 وبحسب الوكالة الفرنسية للأنباء، التي اطلعت على مسودة القرار فإن البعثة يجب أن يقودها مبعوث خاص للأمين العام مع التركيز بشكل خاص على "المساعي الحميدة" والوساطة مع الجهات الفاعلة الليبية والدولية لإنهاء النزاع.

كما تشمل التعديلات تعيين مبعوث خاص معني بالدبلوماسية، ومنسق أممي يكون مسؤولاً عن العمليات اليومية للبعثة ومديرا لما يقرب من 200 موظف، وسيطلب المجلس من الأمين العام أنطونيو غوتيريش "تعيين مبعوثه الخاص دون تأخير"

وكشف دبلوماسيون أن الولايات المتحدة تريد الآن تقسيم الدور لجعل شخص واحد يدير بعثة الأمم المتحدة - المعروفة باسم "بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا" - وشخص آخر يركز على التوسط من أجل السلام في ليبيا، وهو ما أكده نائب وزير خارجية الولايات المتحدة ديفيد شنكر في تصريحات الأربعاء الماضي قال فيها أنهم بصدد تعيين مبعوث خاص للتعامل مع المفاوضات في ليبيا، إضافة إلى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.

يشار إلى أنه منذ سقوط معمر القذافي عام2011، توافد على ليبيا 6 مبعوثين أممين، وهم الأردني عبد الإله الخطيب، والبريطاني إيان مارتن، واللبناني طارق متري، والإسباني برناردينو ليون والألماني مارتن كوبلر، إضافة إلى اللبناني غسان سلامة الذي استقال مارس الماضي بسبب ما قال إنها "ظروفه الصحية".