أكد مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني على أهمية إطلاق الحوار السياسي الليبي الشامل دون تأخير، بمشاركة وتمثيل القوى الفاعلة ومن كل التيارات والانتماءات للوصول إلى توافق وطني وإنهاء الانقسام والصراع الذي دام لسنوات.

جاء ذلك خلال مباحثات أجراها مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مساء الأربعاء في نيويورك، على هامش اجتماعات الدورة الـ 75 للجمعية العامة، وفق بيان بعثة ليبيا الدائمة لدى الأمم المتحدة.

 وأوضح السني أنه مهما كانت الحلول والمبادرات المقترحة فإن الليبيين سئموا المراحل المؤقتة ويسعون لحلول تصل بهم إلى دستورٍ دائم وانتخابات.

وقدم السني للأمين العام مقترحاً لدعم مسارات الحوار الحالية وضمان مشاركة فئات المجتمع المختلفة ،  وذلك عن طريق إطلاق مسار للمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية بالتنسيق مع الإتحاد الأفريقي يضم المجتمع المدني والمكونات الثقافية والاجتماعية والنخب ، ومسار آخر للبلديات من شأنه نقاش سبل تفعيل الإدارة اللامركزية وتحسين الخدمات العامة في البلاد.

من جهته أكد غوتيرس حرصه الشخصي واهتمامه المباشر لدعم العملية السياسية واستقرار ليبيا .

وأشاد الأمين العام بإعلان حكومة الوفاق وقف إطلاق النار والذي من شأنه دعم الحوار الذي تقوده البعثة الأممية بمساراته المختلفة.

وشدد على ضرورة احترام جميع الأطراف لهذه العملية ، مؤكداً سعيه للاسراع بتسمية المبعوث الخاص للأمين العام لدى ليبيا ومنسق البعثة الأممية وإيجاد توافق بالخصوص من أعضاء مجلس الأمن حسب القرار 2564.