تركيا دافعت على طرابلس ولم تعتدِ على بنغازي

تركيا دافعت على طرابلس ولم تعتدِ على بنغازي

نوفمبر 14, 2020 - 11:04

هذا الفرق الجوهري لا يجب تجاهله، فبينما اعتدت 5 دول ومرتزقة ومليشيات قبلية على طرابلس، وتصدت لهم قوات البركان واشبعتهم قتلا جزاء على جهلهم، لم تأتِ المساعدات التركية الا بعد سنة بطلب من حكومة شرعية عندما اشتد فتك الفاغنر الروسي باهل طرابلس ومن خلفهم مهزومي القبائل عديمة الشرف التي تقدم للفاغنر البلح حتى يقتلون اكثر.

وبما ان المهزوم في طرابلس حفتر مازال يصدر خردته الى تركيا وكذلك امواله المنهوبة، وشباب بنغازي مازالوا يزدحمون في اسطنبول لشحن البضائع للشرق، والكل يقصد اسطنبول، واننا نحتاج تركيا للبناء ورصف الطرق والتجارة وهي الانسب لنا، فإن الطابع المدني يغلب على علاقتنا مع تركيا، وخصوصا ان ليبيا استفادت كثيرا من عودة مياهها الاقليمية التي فقدتها بسبب غطرسة اليونان، هذا الانجاز الاستراتيجي في الاتفاقية البحرية الذي تحقق مع تركيا، اراد الخائن عقيلة صالح المحتمي بالروس ان يفسده بزيارته لليونان ولكنه فشل، هذا الخائن يريد اليوم تضييع حقوق ليبيا من خلال مفاوضات تونس ارضاء لغرور سيده حفتر الذي باع جزءا من المياه الاقليمية لايطاليا ببضعة دولارات قبل ان توقف العقد حكومة الوفاق. اضف الى ذلك فان اعوان القذافي كانوا يسمون (اردوغان الحاصل على جائزة القذافي لحقوق الانسان).

وعليه وجب الانتباه، فعلاقة تركيا مع ليبيا الممتدة منذ مئات السنيين فيها صالح ليبيا غربا وشرقا وجنوبا، ولا يمكن مناقشتها، وهي تعاملت متاخرة جدا مع الشرعية لدحر المتمردين واجبارهم على النطق بالسلام خوفا..

 

(المقالات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع بل عن رأي كتابها)