استقبل رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج صباح اليوم بمقر المجلس بالعاصمة طرابلس، وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان والوفد الموافق له.

وحضر اللقاء وزير الخارجية محمد سيالة والمستشار السياسي الطاهر السني، وسفيرة فرنسا لدى ليبيا بريجيت كورمي وعدد من مسؤولي وزارتي الخارجية الليبية والفرنسية.

وتناول اللقاء تطورات الوضع السياسي في ليبيا كما تم استعراض آفاق التعاون الليبي الفرنسي، والمسائل ذات الاهتمام المشترك.

وقال وزير الخارجية الفرنسي إن جولته إلى ليبيا هي للتأكيد على تفاهمات لقاء باريس ومن أجل تذليل العقبات أمام المسار الديمقراطي وإجراء الانتخابات وفقا لتلك التفاهمات.

من جانبه أشاد السراج بما تبذله فرنسا من جهد منذ توقيع الاتفاق السياسي وإلى الأن لتحقيق الاستقرار في ليبيا.

واستعرض السراج خلال اللقاء التداعيات السلبية الناجمة التطورات في منطقة الهلال النفطي.

وأشار السراج إلى محاولات البعض للتنصل من تفاهمات باريس، مؤكدا التزام حكومته بالمسار الديمقراطي ، والعمل على تهيئة المناخ لإجراء الانتخابات بتقديم الدعم والتسهيلات للمفوضية العليا للانتخابات.

كما شدد على ضرورة التزام الأطراف الأخرى بالاستحقاق الانتخابي وأعداد الإطار الدستوري لإجرائها في الموعد المقرر وأن ينتهي أسلوب المناورات الذي ساد في الفترات الماضية.

وأكد السراج على ضرورة التركيز على انجاح المسار السياسي والعمل على إنهاء محاولات العرقلة التي تقوم بها بعض الأطراف.

بشأن ملف الهجرة غير الشرعية جدد السراج تأكيده على الحل الشامل لهذه الظاهرة بأبعادها الأمنية والاقتصادية والانسانية مؤكداً في الوقت نفسه رفضه التام لفتح مراكز لاستقبال المهاجرين على الأراضي الليبية .

ووصل وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان، إلى ليبيا اليوم الاثنين، قادما من تونس في زيارة تهدف للدفع باتجاه تطبيق اتفاق باريس الذى نص على تنظيم انتخابات فى ديسمبر 2018.

ومن المنتظر أن يلتقي يعقد المسؤول الفرنسي سلسلة اجتماعات مع مختلف الفاعلين السياسيين.

وكان لودريان شدد مساء الاحد فى تونس على ضرورة "نجاح العملية التى تم إقرارها فى اجتماع باريس" .