نظم أهالي مدينة هون وقفةً وسط المدينة للتعبير عن استيائهم من تردي خدمات المياه التي يعاني منها السكان منذ سنوات، ووصلت إلى حد انقطاعها لمدة أشهر في بعض الأحياء.

ووفقا لتصريحات الصحفي الزبير العربي لليبيا أوبزرفر - وهو أحد المقيمين بالمدينة- فإن أهالي حي المجاهد لم تصلهم خدمات المياه منذ أكثر من شهرين.

وأكد أن أكثر من ألف وحدة سكنية في هذا الحي يعتمدون بشكل أساسي على صهاريج المياه لسد احتياجاتهم والتي تصل كلفتها إلى 120 دينار للشاحنة.

وتتعدد أسباب انقطاع المياه في هون، فمنها مرتبط بعدم استقرار الشبكة الكهربائية، وأخرى تتعلق بالاعتداءات المتكررة على خطوط إمدادات المياه، إضافة إلى نقص الموارد والإمكانيات.

وبحسب الزبير فإن المجلس التسييري للجفرة لم يتلق ميزانية منذ عام 2019، فيما لم يستلم مكتب خدمات المياه بالمنطقة أي عهدة مالية منذ 2017.

وأشار إلى أن منطقة الجفرة تعتمد بشكل كامل على الآبار الارتوازية بمنطقة "سوكنة"، إلا أن هذه المنطقة تعرضت للقصف المتكرر في عام 2011 بسبب احتوائها على مخازن أسلحة للنظام السابق، ما أدى إلى هلاك العديد من الآبار، فيما ذهبت جميع الوعود بحفر آبار جديدة أدراج الرياح، وفق تعبيره.

كما أشار إلى تعدي بعض ملاك الأراضي على الشبكة بتثبيت وصلات غير شرعية، وربطها بمزارعهم، لتفادي كلفة حفر الآبار.

وتلا المحتجون في ختام الوقفة بيانا طالبوا فيه حكومة الوحدة الوطنية بتكليف وفد وزاري للوقوف على مشاكل المنطقة وتوفير الإمكانيات اللازمة ودعم الجهات المعنية لرفع المعاناة عن الأهالي، خصوصا مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.