مشاكل الصحة النفسية عند الأطفال

مشاكل الصحة النفسية عند الأطفال

أغسطس 03, 2021 - 12:29
القسم:

صورة من الأرشيف

مشاكل الصحة النفسية تؤثر على واحد من كل عشرة أطفال في مراحل الطفولة المختلفة، وتشمل الاكتئاب والقلق واضطرابات السلوك، وفي مرحلة الطفولة تكون المشكلات النفسية مرآة لما يحدث في حياتهم داخل المنزل وفي المجتمعات التي يتعرضون لها.

ومن المشاكل النفسية الأكثر شيوعاً عند الأطفال في الأعمار المختلفة:

الاكتئاب: يؤثر الاكتئاب على عدد كبير من الأطفال، خصوصاً من يتعرض منهم للتنمر والنبذ من المجتمع لأي سببٍ كان، ولكنه لا يزال أكثر شيوعاً في المراهقين والبالغين. 

اضطراب القلق العام: يصيب هذا الاضطراب الأطفال الذين يتعرضون لتغيرات كبيرة في حياتهم، مثل الانتقال من منزل إلى آخر، أو مدينة أخرى، أو مدرسة جديدة، أو انفصال الوالدين، وغيرها من الصدمات الكبيرة التي تمثل عبئاً كبيراً على الطفل.

اضطراب ما بعد الصدمة: ويتعرض له الطفل بعد الصدمات الكبيرة والمخيفة له، مثل العنف الجسدي أو اللفظي، أو التنمر الشديد، أو النجاة من الموت، أو مشاهدة شيء مخيف للغاية. 

فرط الحركة ونقص الانتباه: هناك جزء كبير من الأطفال في يومنا هذا يعانون من فرط الحركة ونقص الانتباه "ADHD"، وهم يتصرفون بشكل متسرع ولا ينتبهون لما يحدث حولهم، والأطفال الذكور أكثر عرضة لهذا النوع من المشاكل من الإناث. 

اضطرابات الأكل: تحدث هذه الاضطرابات لبعض الأطفال وتكون أكثر شيوعاً عند البنات، مثل: فقدان الشهية العصبية والشره المرضي، ولها تأثير كبير وعواقب وخيمة على صحتهم الجسدية ونموهم.

الاهتمام بالصحة النفسية للطفل وعلاجها

ويمكن الاهتمام بالصحة النفسية للطفل وعلاجها بتقديم العناية التي يحتاجها لينمو بصحة نفسية جيدة من خلال أكثر من طريقة:  

بناء علاقة جيدة مع الطفل: ستجعله قادراً على تجاوز أي أزمة نفسية قد يمر بها، الأطفال عادةً من الصعب عليهم تفسير مشاعرهم أو التعبير عنها، وواحدة من أهم الطرق التي تستطيعين بها معرفة ما يمر به طفلك هي الاستماع إليه، وأخذ مشاعره على محمل الجد، وعدم الاستهانة بها. 

طلب المساعدة من متخصصين: في بعض الأحيان، لا تستطيع الأم التعامل مع المشكلة وحدها، يمكنها أخذ مشورة طبيب نفسي مختص بسلوك الأطفال ونفسيتهم وكيفية التعامل معهم، من الخطأ الذي يقع فيه كثير من الآباء والأمهات التعامل مع مشكلات أطفالهم بطريقة غير سوية، وعدم الاقتناع بالذهاب إلى مختص لمساعدتهم.

منح طفلك الخصوصية التي يحتاجها: من المهم منح طفلك الخصوصية، فلا يجب عليك التحدث عن مشكلاته وما يخصه مع أحد أفراد الأسرة دون إذنه، إلا في حالة كان صغيراً ولا يدرك، وعلى الرغم من ذلك فلا يجب أبداً التحدث عن مشاكله أمامه مع أي شخص حتى والده، يمكنك الحديث عن المشكلة مع والده في وقت لا يكون الطفل موجوداً فيه، والتأكيد على الأب بعدم التحدث عن المشكلة أمامه أيضاً.