تعرض رئيس أركان عملية الكرامة اللواء عبدالرزاق الناظوري لمحاولة اغتيال أمس الاربعاء بسيارة ملغومة استهدفت موكبه في بنغازي.

وقال المكتب الإعلامي لقوات الكرامة إن الناظوري نجا من محاولة اغتيال "إرهابية" إثر تفجير سيارة مفخخة وضعت على قارعة الطريق عند المدخل الشرقي لمدينة بنغازي داخل منطقة سيدي خليفة وانفجرت فور مرور موكبه.

وأشارت مصادر محلية إلى أن التفجير تلاه إطلاق رصاص وإبعاد المواطنين عن موقع الحادث وتطويقه من قبل جهات أمنية وعسكرية.

وأفادت مديرة مكتب الإعلام بمستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث بأن الحصيلة الأولية للتفجير قتيل وجريح حالته خطيرة تزامن مرورهما مع لحظة التفجير.

من جهتها أعلنت وزارة داخلية "الحكومة المؤقتة" انها القت القبض على مشتبه بهم في محاولة اغتيال الناظوري دون تحديد عددهم او انتماءاتهم.، مشيرة إلى انها ستعلن عن هوياتهم فور انتهاء التحقيقات.

وأضافت ان الانفجار اسفر عن وفاة شخص سوري الجنسية يدعى عبدالله ابراهيم احمد وإصابة الشرطي فرج العبدلي إضافة شخص ليبي وآخر سوداني.

وأعلنت الغرفة الأمنية ببنغازي بقيادة الناظوري حالة الطوارئ والتأهب القصوى في المدينة ودعت في منشور لها كافة الوحدات الأمنية والعسكرية بعدم مغادرة مقراتها.

الهجوم الذي استهدف الناظوري جاء بعد أن أكثر من اسبوع على غياب قائد قوات الكرامة المشير المتقاعد خليفة حفتر حيث يشهد معسكر الكرامة، بعد أن غيبت جلطة دماغية حفتر عن المشهد، خلافات وصراعات كبيرة بين قادته.

وتأتي محاولة الاغتيال في ظل تعالي الأصوات المطالبة بتعيين الناظوري على رأس "الجيش" خلفا حفتر وهو ما دعا بعض الأطراف المقربة من الناظوري إلى اتهام المنافسين على منصب حفتر بالوقوف وراء العملية.

وانقسم معسكر الكرامة الى فريقين حيث يصطف عون الفرجاني وعبدالسلام الحاسي مع خالد حفتر ضد عبدالرازق الناظوري، الذي يسعى للتحالف مع قبيلة العواقير.