وقعت المؤسسة الوطنية للنفط مع شركتي ايني الإيطالية وبريتش بتروليوم البريطانية اليوم الإثنين، بالعاصمة البريطانية لندن، على اتفاق ستعمل بموجبه الشركتين على استئناف أعمال الاستكشاف في ليبيا وفقا للاتفاقية المبرمة بين الأطراف الثلاثة عام 2007 .

ووقع خطاب النوايا "LOI" ، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، والمدير التنفيذي لمجموعة "بريتيش بتروليوم" بوب دودلي، والمدير التنفيذي لشركة "إيني" لاوديو ديسكالزي.

وتتضمن اتفاقية الاستكشاف تقاسم الانتاج ثلاث مناطق تعاقدية، هي، منطقتين بريتين في حوض غدامس ومنطقة بحرية في حوض سرت بمساحة أجمالية قدرها 54 ألف كم²، وستحصل إيني على حصة مشاركة قدرها 42.5 بالمئة من اتفاقية الاستكشاف وتقاسم الانتاج الخاصة بشركة بريتش بتروليوم في ليبيا، كما ستصبح شركة إيني كذلك المشغل لاتفاقية الاستكشاف وتقاسم الانتاج.

وتمتلك شركة بريتيش بتروليوم حاليا 85 بالمئة من حصة العمل في اتفاقية الاستكشاف وتقاسم الانتاج، مع احتفاظ هيئة الاستثمار الليبية بـنسبة 15  بالمئة المتبقية، كما أن "إيني" لديها أنشطة استكشاف وانتاج قائمة في ليبيا، وتمتلك مرافق مجاورة للمناطق البحرية لاتفاقية الاستكشاف وتقاسم الإنتاج. 

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إن اشراف "إيني" على تشغيل هذه المناطق في خلق فرص لاستئناف الأنشطة، وذلك بعد استكمال الصفقة والموافقات التنظيمية ذات الصلة. 

وعلّق رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، المهندس مصطفى صنع الله، قائلا: "إن هذه الاتفاقية تعتبر مؤشرا ودليلا واضحا على اعتراف السوق بالفرص التي توفرها ليبيا، وهو ما سيساهم بلا أدنى شك في النهوض بالإنتاج." 

وأضاف: "إن ضمان التنمية الاجتماعية في الاتفاقية هو دليل على التزامنا المشترك تجاه موظفينا والمجتمعات التي نعمل فيها. وسوف تدفع هذه المبادرة نحو المزيد من الاستثمار وتسهل تحقيقنا لمستويات إنتاج أعلى".

وقال المدير التنفيذي لشركة بريتيش بتروليوم، بوب دودلي: " إن هذه خطوة هامة نحو عودتنا للعمل في ليبيا، ونحن نؤمن بأنّ العمل مع شركة إيني ومع ليبيا سوف يعجل باستئنافنا لعمليات الاستكشاف في هذه المناطق الواعدة". 

وصرّح المدير التنفيذي لشركة إيني، كلاوديو ديسكالزي، قائلا: "إن هذه الاتفاقية تعتبرخطوة هامة لإبراز الامكانيات الحقيقية في مجال الاستكشاف، وذلك من خلال استئناف عمليات اتفاقية الاستكشاف وتقاسم الانتاج  التي ظلت معلقة منذ عام 2014. 

وأكد "ديسكالزي" أن هذه الاتفاقية ستساهم في خلق بيئة استثمارية جذابة في البلاد تهدف إلى استعادة مستويات الإنتاج وقاعدة الاحتياطي الليبي من خلال الاستفادة المثلى من البنية التحتية الليبية القائمة ".

وتعتزم الشركتان استكمال جميع الاتفاقيات اللازمة وتنفيذها خلال السنة الحالية، وذلك بهدف استئناف أنشطة الاستكشاف في عام 2019.

يشار إلى أن وفد من شركتي ايني الايطالية وبريتش بتروليوم البريطانية زار في أبريل الماضي العاصمة طرابلس وبحثوا مع المؤسسة الوطنية اللنفط سبل استئناف الانشطة الاستكشافية التي توقف في 2014 بيبب الظروف التي مرت بها البلاد.