العقوري: تصريحات وليامز حول الساسة الليبيين معممة وتفتقر للموضوعية

العقوري: تصريحات وليامز حول الساسة الليبيين معممة وتفتقر للموضوعية

أغسطس 14, 2022 - 11:55
القسم:

العقوري اتهم ستيفاني بتضييع فرصاً كبيرة تنهي الانقسام في ليبيا

يوسف العقوري

أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب يوسف العقوري عن "أسفه" من تصريحات المبعوثة الأممية السابقة "ستيفاني وليامز"، والتي قالت فيها أن جميع السياسيين الليبيين تقريباً لا يريدون إجراء انتخابات؛ لأن ذلك يعني نهاية حياتهم السياسية بعد فشلهم على مدى العقد الماضي.

وقال العقوري قي تصريحات إعلامية أن ستيفاني "عممت أحكامها على الطبقة السياسية في ليبيا ، وأغفلت مجهودات البعض الصادقة للتوصل إلى تسوية تعيد الاستقرار للبلاد"، في إشارة منه إلى مجلس النواب، معتبراً ماصدر عنها يفتقر للموضوعية وعدم تفهم الظروف الصعبة التي يعمل فيها السياسيون الليبيون وحملات الكراهية ضدهم.

وأضاف العقوري بأنه كان يجب على ستيفاني الحديث بصراحة للشعب الليبي عن عمل البعثة التي ارتكبت خطأ كارثياً ولم تتابع بجدية الاتهامات برشوة أعضاء من لجنة الحوار الوطني وهو ما أنتج حكومة عبدالحميد الدبيبة، والتي اعتبرها "الحكومة الأكثر فساداً" وستعاني الأجيال القادمة نتيجة سياستها الاقتصادية "الغير مسؤولة".

وتابع، كذلك لم تتحدث ستيفاني عن أداء حكومة الوحدة الوطنية التي كان لها فرصة كبيرة للنجاح في ملفات مهمة مثل توحيد المؤسسات الحكومية المنقسمة، والإصلاح الاقتصادي والمصالحة والتحول للامركزية.

كما أشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية إلى أن ستيفاني لم تكن حريصة في إحاطاتها لمجلس الأمن على توضيح حقيقة العمل على ملفات مهمة لاستقرار البلاد، مثل توحيد المؤسسات السيادية والمصالحة والتحول للامركزية.

واتهم العقوري ستيفاني بأنها لم تكن قريبة من الجميع ولم تحرص على احترام الديمقراطية الناشئة في ليبيا، معتبراً موقف البعثة كان ضعيفاً في دعم الحكومة الليبية فتحي باشاغا والتي وصفها بأنها "جاءت وفقاً لآليات ديمقراطية لتحقق التوافق الوطني وتمثل جميع الأطراف السياسية الليبية في حكومة واحدة".

كما حمل العقوري المبعوثة السابقة مسؤولية تضييع فرص كبيرة لدعم مجهودات القادة السياسيين في ليبيا لإنهاء الانقسام، وتجاهلها العديد من الجهود الصادقة لإعادة السلام والاستقرار للبلاد وإنهاء الانقسام.

وكانت المبعوثة السابقة ستيفاتي وليامز قد قالت في تصريحات لصحيفة "ميدل إيست مونيتور" إن معظم المسؤولين الليبيين مع حبهم لمغازلة الجهات الخارجية، فإنهم يحبون السفر حول العالم وتلقي معاملة السجادة الحمراء، مشيرة إلى أنه عند ظهور مزاعم الرشاوى في ملتقى الحوار السياسي، أوكل الملف لفريق من الأمم المتحدة، إلا أن التحقيق لم يسفر عن شيء ولم يتم إثبات الاتهامات، وانتهى الأمر باختيار عبدالحميد الدبيبة رئيساً للوزراء.