كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الجمعة، عن إبرام شركتي "هانيويل إنترناشونال" و"هاليبرتون" الأمريكيتين صفقات مع المؤسسة الوطنية للنفط بقيمة 1.4 مليار دولار لتطوير حقل نفط وبناء مصفاة.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلى أنه من المقرر أن يجرى الكشف عن هذه الصفقات قريبًا، ونقلت عن ناطق باسم شركة "هانيويل" قوله، أمس الخميس، "إن الصفقة الأولية التي من المتوقع الإعلان عنها قريبًا تتعلق بتصميم محطة يتبعها اتفاق بقيمة 400 مليون دولار لبناء مصنع بأكمله".

ويقول مسؤولون في قطاع النفط الغربي "إنهم يرون مناخًا سياسيًّا أكثر استقرارًا في شمال أفريقيا، لا سيما في ليبيا، حيث هدأ القتال منذ العامين الماضيين، حسب الصحيفة.

ويُعزّز قرب المنطقة من أوروبا واحتياطياتها الهائلة من لعب دور في سوق الطاقة، حيث سبق وإن قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط "فرحات بن قدارة"، "أعتقد أننا يمكن أن نكون بديلًا جيدًا للغاز الروسي لأوروبا".

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن وزير الخارجية "أنتوني بلينكن" قوله أمام لجنة بمجلس الشيوخ "إن الولايات المتحدة تعمل بنشاط لإعادة فتح سفارتها في ليبيا، وذلك جزئيًّا حتى تتمكن من دعم احتمالات إجراء الانتخابات الليبية بشكل أفضل".

وعلى مدى السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، تهدف المؤسسة الوطنية للنفط إلى زيادة إنتاجها إلى مليوني برميل يوميًّا، من نحو 1.2 مليون حاليًّا، وإنتاج 4 مليارات قدم مكعب قياسي من الغاز يوميًّا، ارتفاعًا من نحو 2.6 مليار.

وفي شهر يناير الماضي، وقّعت المؤسسة الوطنية للنفط وشركة "إيني" الإيطالية، اللتان تنتجان غالبية الغاز في ليبيا، صفقة بقيمة 8 مليارات دولار لتطوير حقلي غاز لضخ 850 مليون قدم مكعب يوميًّا لمدة 25 عامًا.