قال مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء في بيان الأربعاء، إن ما يحدث هذه الأيام في المسجد الأقصى قد تجاوز المدى، وبلغ مبلغًا يدلّ على مدى استهانة العدوّ المحتلّ في فلسطين بدماء المسلمين وحرماتهم ومقدّساتهم، ومدى استهانته بأمة الإسلام، التي جعلها الله خير أمة أُخرِجت للناس.

وأكد المجلس أنّ ما يتعرّض له المسلمون والمسلمات المعتكفون في المسجد الأقصى - قبلة المسلمين الأولى ومسرى نبيّهم صلى الله عليه وسلم - من ضرب مبرح وإهانة بالغة، وتدنيس لمعتكفهم واعتقال المئات، يُوجب نصرتهم بكل سبيل ممكن.

ودعا المسلمين جميعًا، حكومات وهيئات وعلماء، وكُتّابًا وخطباء وأساتذة ورجال أعمال وغيرهم كبارًا وصغارًا، إلى اتخاذ مواقف صارمة تجاه اعتداءات الصهاينة على الأقصى، وإلى مساندة أهله ومجاوريه ودعمهم بكافة أنواع الدعم الممكنة، مُذكّرًا بأن الله سيسأل المسلمين عن ذلك.

وتوجّه مجلس البحوث والدراسات بالدعاء إلى الله بأن ينصر المرابطين في المسجد الأقصى، وأن يُطهّره من دنس الغاصبين قائلًا "عسى أن يكون ذلك قريبًا".

وفي وقت سابق اليوم، دانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى واعتدائها على المصلين والمعتكفين داخل المسجد، وطالبت المجتمع الدولي بوضع حدّ لمثل هذه الأعمال.