كشفت الخبيرة في الشأن الليبي بمجموعة الأزمات الدولية "كلوديا غازيني" عن دعم يقدمه مجرم الحرب "خليفة حفتر" لقوات الدعم السريع ، محذرة في ذات الوقت من مخاطر أزمة السودان على الأوضاع في ليبيا.

و في تصريحات (BBC) البريطانية قالت "كلوديا" إن "هناك خطًّا مفتوحًا لتهريب الوقود من شرق وجنوب ليبيا إلى الدعم السريع، منذ أشهر و يحرص الطرفان على الحفاظ على تلك التجارة المربحة، التي تدر مكاسب كبيرة على قادة الشرق الليبي".

وأشارت "غازيني" إلى أن التقارير التي تشير لنقل سلاح وعتاد عبر الجنوب الليبي، من "حفتر" إلى قوات "حميدتي" لم تثبت قطعيًّا بالأدلة بعد ؛ لكنها ترجح أن تكون هذه الشحنات، في حال نقلت بالفعل، صغيرة الحجم. وتقول "لا ندري إذا كان هذا العتاد يهدف لتأمين خط تهريب الوقود أم لدعم حميدتي عسكريًّا".

وتحذر "غازيني" من أن الوضع العسكري والسياسي الهش في ليبيا قد يتأثر أو يختل إذا استمرت المعارك في السودان وانخرطت أطراف إقليمية أو دولية في نقل السلاح إلى السودان عن طريق ليبيا".

كما تؤكد "غازيني" أن المستجدات الميدانية على الساحة السودانية قد تجعل من فكرة التخلص من المقاتلين الأجانب في ليبيا أكثر صعوبة، خاصة إذا تدفق مقاتلون من الدعم السريع إلى ليبيا".

وتضيف " تأتي معارك السودان لتضفي مزيدًا من التعقيد على وضع مستعصٍ حقًّا، فالأراضي الليبية تمتلئ بالفعل بالوجود العسكري الأجنبي".

ومن جهته يرى العميد الخبير العسكري في مصر "صفوت الزيات" أن موسكو تتطلع لخلق جسر روسي-ليبي-سوداني، وتسعى لتزويد "حميدتي" بالسلاح عن طريق حليفها "خليفة حفتر" ؛ حتى يتمكن من مواجهة الجيش السوداني بعتاده الثقيل".

ويضيف "الزيات" ، "روسيا تستغل السودان لإحراج الولايات المتحدة، وحلفائها في المنطقة، وهذا نوع من تصفية الحسابات بشكل أو بآخر للرد على ما فعله الغرب بموسكو في أوكرانيا".

وتمتلك ليبيا أحد أكبر احتياطيات النفط في أفريقيا، إن لم يكن أكبرها على الإطلاق، في حين تعرض السودان في السنوات الأخيرة لأزمات نقص وقود متكررة.