كشفت الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي التابعة لحكومة الوحدة الوطنية عددًا من الإخلالات المهنية المرتكبة من بعض المؤسسات الإعلامية في حدث إعلان رؤية هلال شوال المبارك لعام 1444 هجري.

وقالت الهيئة إن التقرير اقتصر على مانشرته 13 مؤسسة إعلامية 7 منها قنوات فضائية؛ بسبب عدم توفر إمكانيات الرصد الإلكتروني للقنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية.

وقال التقرير "إن قناة "المسار" ارتكبت إخلالات جسيمة بنشرها21 خبرًا عاجلًا،17 منها يفيد بأن العيد يوم الجمعة، و4 منها يعلن العيد يوم السبت، وهو يكشف عن عزم القناة بتوجيه المواطنين للعيد يوم الجمعة، وهو يعد تضليلًا وإخلالًا بالمهنية الإعلامية".

وقال التقرير إن موقع "ليبيا برس" وصف دار الفتاء الليبية "بدار إفتاء الغرياني" وهو يعد تضليلًا بخلط الآراء بالأخبار، بالإضافة إلى نقل معلومات كوصول بعض الشهود لمحكمة بني وليد الابتدائية دون ذكر مصدر للمعلومة.

كما انتقد التقرير أداء وكالة "الأنباء الليبية" وانقسام أخبارها بين فرعيها المنطقة الشرقية والغربية ونشر خبر إثبات رؤية الهلال قبل إصدار دار الإفتاء الليبية المعنية بذلك بيانها بالخصوص، بالإضافة إلى نشرها لبيانٍ للنائب الثاني في مجلس النواب يحوي بيانات مضللة، وهو مايشير إلى انعدام المهنية وعدم التريث في تداول الخبر.

كما اتهم التقرير صحيفة "العنوان" بارتكاب جرائم التشهير والسب والافتراء والإهانة وعدم التقيد بمهنية نشر استطلاعات الرأي، بالإضافة إلى نشر صور وجمل تتضمن إساءة لشخص المفتي العام في ليبيا "الشيخ الصادق الغرياني" وتضمينها بعبارات توحي بأن كل الليبيين قاموا بنفس الأفعال ضد المفتي.

كما أشارت الهيئة إلى أن صحيفة "الساعة 24" نشرت أخبارًا كاذبة ومضللة بقولها "إن هيئة الأوقاف العامة في طرابلس حددت موعد العيد يوم الجمعة، بالإضافة إلى قيامها بنقل تصريح غير صحيح عن جهة سيادية وقضائية بالإضافة إلى أخبار تتعلق بالشهود دون ذكر مصادرها.

كما وجهت الهيئة لقناة "ليبيا الحدث" تهمة السب والتشهير والإهانة ونشرها أخبارًا مضللة، وادعاء إعلان المجلس الأعلى للقضاء أثبت رؤية الهلال دون تبيُّن مصدر الخبر وأين تم الإعلان عن ذلك.

وفي خلاصة التقرير أكدت الهيئة أن الفوضى الملكية للقنوات تسببت في استمرار الفوضى بسبب التبعيات السياسة وأدت لإخلالات مهنية، مشيرًا إلى أن المؤسسات الإعلامية الممولة من خزينة الدولة كوكالة "الأنباء الليبية" لم تتمكن من مواجهة التضليل الذي تعمدت ممارسته بعض المؤسسات الإعلامية الخاصة والتابعة لجهات معارضة لحكومة الوحدة الوطنية.