قال مفتي عام ليبيا الشيخ د. الصادق بن عبد الرحمن الغرياني إن الرشوة الظاهرة والمبطنة بين العلماء والمفتين والحكام هي عنوان لاضمحلال الدولة وذهاب حرمة العلماء وهيبة الدين.

وأوضح الشيخ الصادق خلال كلمة له في ندوة علمية عقدت بإسطنبول بعنوان "واجب العلماء في حماية مقدسات الأمة وحراسة ثوابت الإسلام" أن أكثر ما يؤرق أهل العلم في نصوص الكتاب والسنة أمران الكتمان والتباهي.

وتابع فضيلته قائلًا إن التباهي أمر خفي الله أعلم به أما الكتمان فهو السكوت عن البيان لمدافعة الباطل وأدناه السكوت عن الحق وأعلاه التبرير للحكام الظالمين.

وأكد الشيخ الصادق أن هناك طائفة من العلماء شغلهم الشاغل هو الحديث عن طاعة ولي الأمر مهما بلغ فساده وانتهك من الحرمات ولا يسمحون بإصلاحه ولو بالاحتجاجات السلمية أو النصيحة العلنية.

وأضاف فضيلة المفتي أن هناك طائفة أخرى من العلماء تترقب ما يخرج من فم الحاكم مهما بلغ من السوء والبطلان والإحداث في الدين فيقومون بالاحتجاج له وليّ نصوص الكتاب والسنة لتأييده.

وأشار إلى أن ما حدث في بلاد المسلمين السنوات الماضية من دمار هو من تخطيط أمريكا لكن المنفذ هم حكام المسلمين الظلمة، موضحًا أن حكام الأمارات والسعودية يدعمون المرتزقة في بلاد المسلمين.

وشدد فضيلته على أن الجهاد في فلسطين فرض على كل مسلم ومن لم يقدر على الجهاد بالنفس فيجب عليه أن يجاهد بماله.

وبيّن الشيخ الصادق أن دفع المال لرفع ظلم عن مسلم أفضل من بناء مسجد وأن من يدفع المال لمن يقاتل الظالمين في بلاد المسلمين ويحمي حرماتهم فهو في سبيل الله.

وحذر المفتي في ختام كلمته العلماء والمفتين من قبول الرشوة الظاهرة والمبطنة من الحكام، موضحًا أن عاقبتها ملؤ البطون من النار وهي عنوان لاضمحلال الدولة وذهاب حرمة العلماء وهيبة الدين.