طالبت منظمتا رصد الجرائم الليبية ومدافع عن حقوق الإنسان بالكشف الفوري عن أوضاع المحتجزين في سجون قرنادة بعد الإعصار دانيال وتقديم المساعدات الفورية للمتضررين.

جاء ذلك في بيان مشترك للمنظمتين، أرفقتاه بصور تظهر حجم الدمار الذي تعرض له السجن جراء العاصفة التي ضربت المنطقة الشرقية وخلفت آلاف القتلى والمفقودين. 

وأوضح البيان أن مجمع سجون قرنادة الواقع قرب مدينة البيضاء في شرق ليبيا، تعرض لفيضانات جرّاء الإعصار ممّا أدى إلى غمر أجزاء من السجن بالمياه، بحسب الصور التي تحصلت المنظمتان عليها.

كما أعربت المنظمتان الحقوقيتان عن بالغ قلقهما إزاء عدم إصدار السلطات الليبية لأيّ بيانات رسمية حول مصير وأوضاع المئات من السجناء والمحتجزين في مجمع سجون قرنادة، بالإضافة إلى عدم السماح للمحتجزين بالتواصل مع عائلاتهم خارج السجن لمعرفة مصيرهم.

ودعا البيان إلى الكشف الفوري عن أوضاع المحتجزين وحجم الضرر الذي تعرضوا له، والإجراءات التي اتّخذتها السلطات للحفاظ على سلامتهم وتقديم الرعاية الطبية والنفسية والإغاثة الإنسانية اللازمة للسجناء المتضرّرين. 

كما شدد البيان على ضرورة سماح السلطات بالزيارات العائلية للمحتجزين والاتّصال بذويهم لطمأنتهم، وكذلك ضمان حقّهم في معرفة مصير عائلاتهم بالخارج ومدى تأثّرهم بالإعصار.

وطالب البيان بإخلاء سبيل المحتجزين على ذمّة جرائم غير معترف بها دوليًا، مثل الأشخاص المحتجزين بسبب ممارسة حقّهم في حرية الرأي والتعبير بشكل سلمي، والمحتجزين تعسّفيًا بطريقة غير متّفقة مع إجراءات المحاكمة العادلة.

 كما طالبت المنظمتان السلطات في شرق ليبيا بالسماح للمنظّمات الحقوقية الليبية المستقلّة وبعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا، بزيارة مجمع سجون قرنادة والاطّلاع على أوضاع المحتجزين للتأكّد من سلامتهم والعمل على تقييم الظروف المعيشية والمعاملة التي يلقونها.

يذكر أن سجن قرنادة قد واجه انتقادات من منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان، منها منظمة "هيومن رايتس ووتش" التي أكدت أنها قابلت سجناء كانوا فيه تحدثوا لها عن حجم الانتهاكات الواسعة التي تعرضوا لها داخله إضافة لاحتجاز أطفال دون سن الـ 18، وفق العربي الجديد.