أسلحة ليبية بأيد الفلسطينيين تزعزع أمن الكيان

أسلحة ليبية بأيد الفلسطينيين تزعزع أمن الكيان

أكتوبر 26, 2023 - 14:22
القسم:

أسفرت عملية الكرامة والتي أطلقها "خليفة حفتر" في شرق ليبيا وقتل قيادات الثوار في المنطقة الشرقية، بإيقاف عمليات إمداد ونقل الأسلحة من ليبيا إلى غزة 

صورة من الأرشيف

كشف الهجوم المفاجئ "طوفان الأقصى" الذي نفذته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يوم السبت 7 أكتوبر عن مستوى جيد من التسليح والتدريب، وظهور أسلحة نوعية بيد المقاومة الفلسطينية.

وشملت أسلحة المقاومة الجديدة والنوعية والتي فاجأت حتى الإسرائيليين أنفسهم ، طائرات مسيرة محلية الصنع، وطائرات الشراعية التي حملت المقاومين إلى مسافة 25 كيلومترًا داخل البلدات الإسرائيلية، وقنابل حارقة دمرت آليات ودبابات إسرائيلية، بالإضافة إلى صواريخ جديدة بعيدة المدى وصلت تل أبيب، ومنظومة دفاع جوي محلية الصنع أطلقت عليها اسم "متبر 1".

وحول كيفية حصول الحركة على الأسلحة وتطويرها بهذا الشكل والتدريب عليها، رغم أنها محاصرة في منطقة مساحتها 350 كيلومتر مربع وتحت رقابة إسرائيلية صارمة وحصار بحري وجوي وبري قال موقع "إنسايدر" الأمريكي "إن حركة المقاومة حماس حصلت على آلاف البنادق والقذائف من ليبيا حيث تدفقت الأسلحة إلى غزة بعد سقوط نظم القذافي في ليبيا عبر شبكات الأنفاق الحدودية مع مصر".

كما استخدمت حماس صواريخ كورنيت الروسية الصنع المضادة للدبابات والمهربة من ليبيا وقد أثبتت الصواريخ الموجهة بالليزر فعاليتها ضد دبابات ميركافا الإسرائيلية، وكذلك نظام صاروخي مضاد للدبابات يسمى بولسي BULSAE، وهو فعال في التصدي للآليات والمدرعات الإسرائيلية، حسب الموقع الأمريكي.

وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية قد قالت في تقرير سابق لها "إن تهريب كميات كبيرة من الوسائل القتالية من ليبيا إلى قطاع غزة عبر مصر عقب سقوط نظام القذافي ومنها صواريخ غراد القادرة على إصابة أهداف على مسافة بين ستين وسبعين كيلومترًا، وقذائف صاروخية قصيرة المدى عزز قوة حركة المقاومة الإسلامية حماس".

كما كشفت عدة وثائق نشرتها صحيفة "التايمز البريطانية" عام 2021 قيام حركة المقاومة بنقل أسلحة من ليبيا إلى غزة، عبر مبعوث حماس في ليبيا "مروان الأشقر" والذي كان يسعى إلى شراء ونقل صواريخ مضادة للطائرات والدبابات إلى غزة مثل صواريخ ستينغر الأميركية المضادة للطائرات، وKornets الروسية المضادة للدبابات، لكن الصفقة لم تتم عقب قيام وزارة الداخلية آنذاك وجهاز الردع باعتقال الأشقر وثلاثة من رفاقه وحبسهم بتهمة تهريب الأسلحة وحيازتها.

كما أسفرت عملية الكرامة والتي أطلقها "خليفة حفتر" في شرق ليبيا وقتل قيادات الثوار في المنطقة الشرقية، بإيقاف عمليات إمداد ونقل الأسلحة من ليبيا إلى غزة، حيث نشرت مواقع إخبارية موالية للمقاومة في غزة صورًا و تأبينًا لآمر قوات (درع ليبيا 1) ، ومؤسس مجلس شورى ثوار بنغازي "وسام بن حميد" وعددًا من الثوار ، الذين قاموا بتهريب أسلحة دفاع جوي من ليبيا إلى قطاع غزة قبل أن يتم تصفيته من قبل مليشيات مجرم الحرب حفتر المدعوم من الإمارات ومصر المناهضتين لحركة المقاومة الإسلامية في غزة.

وكانت إدارة "فيسبوك" قد حذرت في أغسطس عام 2022 من كتابة اسم آمر قوات درع ليبيا "وسام بن حميد" أو نشر صوره على المنصة؛ باعتباره أحد الأفراد المتهمين بالإرهاب ولمشاركته في نقل الأسلحة وتهريبها إلى منظمات محظورة في غزة. 

و رغم ما يثار من تساؤلات وشكوك حول دور الساسة الليبيين والعسكريين وقادة المليشيات في محاولات التقرب والتطبيع مع الكيان الصهيوني وعرقلة وإيقاف الدعم بالأسلحة لغزة عبر اغتيال وقتل الثوار واعتقال رجال من حركة المقاومة الإسلامية بتهمة تهريب السلاح إلى غزة واحتجازهم حتى الآن، إلا أن صواريخ ليبيا وقذائفها لاتزال تسبب الضرر للكيان الصهيوني وتثير قلقه وتزعزع أمنه واستقراره.