الإفريكوم: أسلحة ليبيا تباع كالأرز في نيجيريا

الإفريكوم: أسلحة ليبيا تباع كالأرز في نيجيريا

نوفمبر 13, 2023 - 11:28
القسم:

أوجويلي: إن ظهور الجماعات المتطرفة العنيفة وسائر الجماعات المسلحة "أدى إلى كثرة الطلب على الأسلحة الصغيرة والخفيفة في المنطقة

صورة من الأرشيف

نقلت مجلة “منبر الدفاع الأفريقي” الصادرة عن القيادة العسكرية الأميركية لقارة أفريقيا “أفريكوم” أن الأسلحة الصغيرة والخفيفة المسرّبة من ليبيا وصلت إلى نيجيريا وأصبحت تباع “مثلما يباع الأرز”، ما أجج نشاط قطّاع الطرق.

وسلطت النشرة الأميركية عبر موقعها الإلكتروني في آخر عدد لها الضوء على حالة عدم الاستقرار السياسي، والنزاعات بين المزارعين والرعاة، والانقسامات العرقية، وظهور التنظيمات المتطرفة، وهي عوامل أدت إلى انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة في منطقتي الساحل وغرب أفريقيا.

ونقلت المجلة آراء مجموعة من الخبراء حول سبل السيطرة على انتشار الأسلحة، لكنهم أجمعوا على أن الحل يبدأ بتحسين الوضع الأمني، وذلك خلال ندوة استضافها معهد الدراسات الأمنية بعنوان “دوافع الاتجار بالأسلحة في غرب أفريقيا وتأثيره”.

وقال منسق المرصد الإقليمي للجريمة المنظمة بالمعهد "أولوولي أوجويلي" إن ظهور الجماعات المتطرفة العنيفة وسائر الجماعات المسلحة "أدى إلى كثرة الطلب على الأسلحة الصغيرة والخفيفة في المنطقة".

من جانبه، اعتبر الرئيس التنفيذي لمبادرة “سولهو للتنمية” إدريس محمد، وهي منظمة إنسانية غير حكومية، "إن عدم الاستقرار السياسي من الدوافع الرئيسية للاتجار بالأسلحة في شمال نيجيريا ومنطقة بحيرة تشاد وبوركينا فاسو".

وأشار محمد، وهو من أبناء شمال غرب نيجيريا، إلى أن “الكثير من الأسلحة المتداولة اليوم إنما تسربت من ترسانة الأسلحة الضخمة التي كان يمتلكها معمر القذافي”.

وقال إنه “في العام 2012 أو 2013، كان بإمكانك أن تذهب إلى المدينة المجاورة وتشتري قطعة سلاح وذخيرة حية، مقابل 10 دولارات كنت تشتري أسلحة متطورة للغاية، كانت وفيرة، وكأنك تذهب إلى السوق لشراء الأرز أو الذرة”.

وذكر أن جرائم قطّاع الطرق والمعارك التي لا تنتهي بين المزارعين والرعاة تدفع الناس أيضًا إلى شراء أسلحة للدفاع عن أنفسهم، ولاسيما إذا شعروا أن حكومتهم غير قادرة على حمايتهم، مضيفًا أنها تغري الشباب في المناطق الفقيرة.

وتابع “ تغدو شخصًا مرموقًا في مجتمعك عندما تمتلك بندقية كلاشنيكوف، كما أن تجارة الأسلحة تنتعش بسبب ثغرات الحدود وغياب الأمن والفساد”.

من جهتها، ذكرت "موتيات أولاديجو" من مبادرة “أوبينرين أفريكا” للبحث والتطوير أن المرأة تشارك في جريمة الاتجار بالأسلحة بصورها كافة، وقالت "المرأة تعمل في هذا المجال موردة، وسائقة، ومشترية، وناقلة، وجامعة معلومات عن الاتجاهات أو الطرقات الآمنة للمرور منها، ووسيطة وسمسارة".