قال الناشط المهتم بشؤون الهجرة هاشم المحجوب أن المنافذ في شرق ليبيا فتحت لأسباب سياسية تتعلق بتحالف خليفة حفتر مع روسيا، والذي يهدف إلى إلحاق أذى بدول مؤيدة لأوكرانيا في غرب أوروبا.

ويرى المحجوب في حديثه لـ"العربي الجديد" أن "استعمال جرافات صيد كبيرة تتواجد في السواحل الشرقية يشكل ضمانة أكبر لسلامة وصول المهاجرين السرّيين إلى أوروبا بدلًا من القوارب الصغيرة، كما أن الرقابة ضعيفة على هذه السواحل بخلاف تلك في الغرب التي تتحكم بها اتفاقات وقعتها الحكومة في طرابلس مع بعض الدول الأوروبية. 

وبحسب الناشط فلا يرغب المهاجرون القادمون من شرقي ليبيا في خوض مزيد من المغامرات داخل أراض ليبية خشية اعتقالهم خلال عبورهم بوابات أمنية أو التعرضّ لخطف من مسلحين في ظل الانفلات الأمني والمسافة الطويلة بين شرق ليبيا وغربها.

وتنطلق غالبية الرحلات من الشرق من مدينة طبرق التي تبعد نحو 1500 كلم من طرابلس إلا أن انضمام الشباب الليبيين إلى قوافل الهجرة السرّية بتشجيع من العصابات التي تستفيد من عدم حاجتهم إلى إجراءات تمهيدية ترهق العصابات نفسها.