وصفت كتلة التوافق الوطني بالمجلس الأعلى للدولة تصريحات السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند في ذكرى استقلال ليبيا أمس الأحد بالفجّة والخارجة عن الأعراف الدبلوماسية.

وقالت الكتلة في بيان لها الاثنين، إن تصريحات نورلاند تحمل غطرسة في التعامل مع المؤسسات السيادية الليبية، معيدة التذكير بالتأييد الأميركي للاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة، الذي "أفقدها دور الوسيط النزيه في الأزمة الليبية".

وأشار البيان إلى ما سماه "زيف ادّعاء أميركا تبني مطالب الشعب الليبي وانحيازها له"، ولفت إلى "رفض الولايات المتحدة التوافقات التي تمت بين مجلسي النواب والأعلى للدولة في أكثر من مناسبة لأنها كانت بإرادة ليبية خالصة وبعيدا عن حسابات مصالحكم".

وخاطبت كتلة التوافق الوطني السفير الأمريكي قائلة إن "انخراط حكومتكم الكامل في جرائم الحرب والإبادة لآلاف الأطفال والنساء والمدنيين في غزة لا يؤهلكم بتاتا للحديث عن الديمقراطية والقيم الكونية لحقوق الإنسان يفقدكم دوركم كوسيط نزيه في الأزمة الليبية ويضع مصداقيتكم على المحك".

وكانت السفارة الأمريكية قد حثّت القادة الليبيين على "قبول دعوة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عبدالله باتيلي للمشاركة في المحادثات مدفوعين بالنيات الحسنة".

كما دعت إلى "تقديم التنازلات اللازمة، وإن كانت صعبة، للتوصل إلى توافق، وإحراز تقدم في العملية السياسية".