قال مفتي عام ليبيا الشيخ د/ "الصادق الغرياني" إن "قفل الطريق لأي سبب كان أمر غير مشروع يجب أن نخرجه من قواميسنا وأن نتخلص منه إن كنا نريد الخير لبلادنا وأن نبني بلادنا".

وأضاف فضيلته في كلمة له بثتها قناة "التناصح" الفضائية أن "قفل الطريق هو من الحرابة، أعلى جريمة سجلها القرآن وهي أعلى جريمة في الدنيا".

وبيّن الشيخ أن باب الحرابة في الفقه الإسلامي يجعلون من وجوه الحرابة "أن يمنع شخص الناس من المرور من الطريق العام حتى لو لم يأخذ منهم شيئًا"، مضيفًا أن "مَن منع الناس مِن استعمال الطريق العام هو محارب".

وأكد الشيخ الصادق أن هذا الأمر "مخالف لشرع الله وهو سلوك مشين لا يدل إلا على التخلف والانحطاط والفوضى وعدم النية في قيام الدولة ونصرة القانون".

وتابع قائلًا " أن يخرج أهل منطقة أو قرية في أي مكان من البلاد ويأتوا إلى طريق عام ينتفع به المسلمون جميعًا ويقفلوه بالسواتر الترابية ويعطلون الناس على قضاء أعمالهم وحوائجهم ومصالحهم ومنهم المريض والضعيف والمحتاج وتقهرهم وتمنعهم من هذا وتذلهم وتجعلهم يستجدون ويبحثون عن طرق للوصول إلى مرادهم، هذا ظلم كبير ولا يحل ويعده أهل العلم من قطع الطريق".

واعتبر فضيلته أن الذي فعله بعض أهالي تاجوراء "لا يرضي الله ولا يرضي خلقه بغض النظر عن السبب الذي دعا إليه وهو لا يليق بأهل تاجوراء".

وأوضح فضيلته أنه كان من الواجب على مديرية الأمن والكتائب الموجودة بتاجوراء "أن يهبوا فورًا ويفتحوا الطريق بالقوة ولا يسمحوا للغوغاء ولا للهمج وللفوضى".