مصدرليبي: أمريكا أبدت انزعاجها من دعم حكومة الوحدةللقضية الفلسطينية

مصدرليبي: أمريكا أبدت انزعاجها من دعم حكومة الوحدةللقضية الفلسطينية

يناير 30, 2024 - 13:22
القسم:

المصدر: إدارة بايدن لا تمتلك حتى الآن، فيما يبدو، رؤية واضحة لحل نهائي للأزمة السياسية في ليبيا

صورة من الأرشيف

قال مصدر ليبي مسؤول إن ما وصفها بـ"أولويات الإدارة الأميركية في ليبيا حاليا" تتمثل في "مكافحة الإرهاب، وضمان استمرار تدفق النفط، وعدم اندلاع حروب جديدة، ومراقبة التمدد الروسي في شرق البلاد، ممثلًا في تنامي وجود مرتزقة فاغنر فيها".

وأكد المصدر للجزيرة نت أن "إدارة بايدن لا تمتلك حتى الآن، فيما يبدو، رؤية واضحة لحل نهائي للأزمة السياسية في ليبيا، بل إنها تكتفي فقط بمساندة الإجراءات التي يعلن عنها المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، دون تحققها على أرض الواقع، لا سيما ما يتعلق بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية".

ووفق المصدر نفسه، فإن الإدارة الأمريكية تولي اهتمامًا واضحًا في ليبيا للقوى العسكرية والسياسية المسيطرة على الأرض، فهي تعتبر اللواء المتقاعد خليفة حفتر شريكًا أمنيًا فيما تسميه "مكافحة الإرهاب في شرق ليبيا"، في حين ترى في حكومة الوحدة الوطنية شريكًا أمنيًا وسياسيًا واقتصاديًا في غرب البلاد.

وكشف مصدر الجزيرة نت عما وصفه "انزعاج الدبلوماسية الأميركية" في ليبيا من مواقف حكومة الوحدة الوطنية المساندة لغزة والمقاومة الفلسطينية، والمتمثلة في إعلان الحكومة في وقت سابق عن تخصيص 50 مليون دولار كمساعدات للقطاع.

كما أوضح المصدر أن دبلوماسيين من السفارة أعربوا لأطراف ليبية حكومية في وقت سابق عن رفضهم وصف الدبيبة لما يجري في غزة بأنه "جرائم حرب وإبادة جماعية، ووصمة عار يسطرها التاريخ على جبين الاحتلال وداعميه".

وذكر المصدر أن الإدارة الأمريكية، ووفقًا لأحاديث مع دبلوماسييها في ليبيا، تعتبر الوجود الصيني الاقتصادي في ليبيا منافسًا لها، وتنسق في الوقت نفسه مع تركيا فيما يتعلق بما توصف بـ"الملفات الكبرى"، وفي مقدمتها الوجود الروسي في شرق ليبيا وجنوبها.

وقال إن وجود فاغنر يشكل ما وصفه خطرًا استراتيجيًا على الولايات المتحدة في ليبيا وشمال أفريقيا وحوض المتوسط، لكن دبلوماسيًا أمريكيًا أكد لمسؤول ليبي منذ فترة أن "التغلغل الروسي في شرق ليبيا لا يزال تحت السيطرة".

فمنذ سنوات، تتمركز في معسكر بضواحي مدينة بنغازي قوة من الجيش الأميركي، تتكون من عشرات الضباط ومعززة بأفراد من وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) وبأجهزة تتبع وتنصت ومراقبة للطيران المُسيّر، في مقابل وجود قوة مماثلة من المخابرات الأميركية في طرابلس.