برلماني مقرب من عقيلة يكشف عن تفاصيل لقاء الأخير بالسفير الروسي ومساع تشكيل الحكومة الجديدة

برلماني مقرب من عقيلة يكشف عن تفاصيل لقاء الأخير بالسفير الروسي ومساع تشكيل الحكومة الجديدة

أبريل 22, 2024 - 17:37
القسم:

الأسماء المطروحة للحكومة تدور كلها في فلك خطة أمريكية باتت تتعزز وتظهر مؤشراتها من خلال اتصالات دبلوماسية كثيفة

كشف برلماني مقرب من مكتب رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بأن لقاء جرى بين السفير الروسي "حيدر أغانين"، و"عقيلة صالح" تضمن نقاشًا حول التصورات المطروحة بشأن تشكيل حكومة موحدة.

 

 وفيما أشار المصدر البرلماني، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أن الأوساط الليبية تشهد تحضيرات لتغيير وشيك في السلطة التنفيذية التي تعاني انقسامًا منذ مدة، أفاد بأن عددًا من الأسماء المطروحة تقع ضمن التغيير الوشيك لكن أبرزها محافظ البنك المركزي الحالي "الصديق الكبير"، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط الحالي "فرحات بن قدارة". 

وبحسب المصدر، فإن جميع التصورات لا تزال قيد التشاور بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية عبر سفرائها في ليبيا بشأن التغيير الحكومي في إطار المساعي لتوحيد السلطة التنفيذية، موضحًا أن المناخ العام يشير إلى أن كل المساعي بشأن السلطة التنفيذية، بما فيها الأسماء المطروحة، تدور كلها في فلك خطة أمريكية باتت تتعزز وتظهر مؤشراتها من خلال اتصالات دبلوماسية كثيفة بعقيلة صالح وخليفة حفتر.

ووفق معلومات المصدر نفسه، فإن إعادة ربط العلاقة بين "الصديق الكبير" بمعسكر شرق البلاد، بمن فيه "عقيلة صالح"، التي ظهرت مؤخرًا في شكل قرارات اقترحها "الكبير" حول السياسات النقدية وصادق عليها "عقيلة صالح"، كانت ورائها مساع أمريكية، مشيرًا إلى أن "حفتر" هو من دفع باسم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط "فرحات بن قدارة".

في غضون ذلك، كشف مصدران عسكريان على صلة بمعسكر خليفة حفتر أن معدات عسكرية روسية وصلت على ثلاث دفعات منذ مطلع مارس الماضي إلى منتصف إبريل الجاري.

 وفي التفاصيل، وصفت معلومات المصدرين اللذين تحدثا لـلصحيفة أن تلك معدات ذات طابع قتالي، وعلى الرغم من عدم توفر الكثير من المعلومات حولها بسبب التشديدات والتكتم من جانب معسكر حفتر، إلا أنهما أفادا بأنها كميات من بنادق الكلاشنكوف المتطورة في مهام الاقتحام، وعربات قتالية للمشاة، ومدافع ثنائية الفوهة. 

وقال أحد المصادر "المعلومات شحيحة للغاية، لكن الشكل العام المُشاهد لتلك المعدات أثناء نقلها مكننا من التعرف على طبيعتها".

 وعن مصير تلك المعدات، توافقت معلومات المصدرين على أنه جرى نقل المعدات إلى قاعدة الخروبة، شرقي البلاد، ثم قاعدة الجفرة وسط جنوبي البلاد، بإشراف مليشيات يقودها "خالد خليفة حفتر" لتأمين نقلها ووصولها.

وتتصاعد في ليبيا ملامح النشاط الأميركي والروسي العسكري والسياسي، في الوقت الذي يعيش فيه الوضع السياسي غموضًا في مستقبله القريب، خاصة بعد الفراغ الذي باتت تعيشه البعثة الأممية التي تشرف على قيادة العملية السياسية.