ذكرت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، أن 17 شخصًا بينهم 14 طفلا فارقوا الحياة؛ نتيجة حوادث ناجمة عن عبوات ناسفة خلال العام الماضي في ليبيا.

ورصد تقرير صادر عن الدائرة لسنة 2023، ونُشِر اليوم الأحد، 193 حادثًا ناجمًا عن العبوات الناسفة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، نتج عنها مقتل 147 شخصًا، وإصابة 243 آخرين.

وأشار التقرير إلى "تطهير قرابة 1.4 مليون متر مربع من المناطق المتضررة، منها مدارس ومحطات كهرباء ومناطق سكنية في طرابلس".

ويوم الثلاثاء الماضي، أُصيب 11 شخصًا أغلبهم أطفال؛ بسبب انفجار مقذوف من مخلفات الحرب بمنطقة الشارب السكنيّة في أوباري، بعدما عثر الأطفال على المقذوف أثناء اللعب وحرّكوه من مكانه. 

وتكرّرت حوادث انفجار مخلّفات الحروب مؤخرًا خاصّة في سرت وجنوب طرابلس، حيث لقي ما لا يقل عن 130 شخصًا حتفهم جنوب طرابلس وحدها منذ سنة 2022، بحسب "هيومن رايتس ووتش".

ووصل عدد الضحايا في أنحاء ليبيا إلى 298 قتيلاً حتى سنة 2022، وفق إحصاءات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.

وكانت 12 منظمة ليبية، قد حذّرت من خطورة هذه المخلفات على حياة المواطنين، في الوقت الذي أكدت فيه هيئة السلامة الوطنية أنّ بعض المناطق بها أكثر من 100 طنّ من مخلفات الحروب، هي جنوب طرابلس وجبل نفوسة وترهونة وبني وليد.

كما أن هناك أكثر من 15 كيلو مترًا مربّعًا في ليبيا ملوّثة بمخلفات الحروب، وفقًا لتقديرات بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، التي أكدت أن البلاد تضم أكبر مخزون من الأسلحة غير الخاضعة للرقابة في العالم.