لوموند: أكثر من 1800مقاتل روسي وصلوا ليبيا مؤخرًا بالتعاون مع حفتر

لوموند: أكثر من 1800مقاتل روسي وصلوا ليبيا مؤخرًا بالتعاون مع حفتر

مايو 22, 2024 - 13:10
القسم:

التحركات الأخيرة في ليبيا جزء مما وصفه بـ"اختراق روسي عالمي" يهدف إلى "تنصيب حكومات موالية لموسكو 

كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية -في تقرير بقلم فريديريك بوبين- أن الوجود الروسي المعروف في ليبيا منذ عام 2019 على شكل وحدات شبه عسكرية مجموعة فاغنر سابقًا تزايد بشكل لافت هذا العام.

وقال دبلوماسي من إحدى الدول الأوروبية -وفقًا للصحيفة- إن هذه التحركات الأخيرة في ليبيا جزء مما وصفه بـ"اختراق روسي عالمي" يهدف إلى "تنصيب حكومات موالية لموسكو فالتحركات الأخيرة في ليبيا جزء مما وصفه بـ"اختراق روسي عالمي" يهدف إلى "تنصيب حكومات موالية لموسكو في جميع أنحاء شرق وغرب أفريقيا"، ولم يعد ينقصها عن تقسيم أفريقيا إلى نصفين سوى تشاد التي تعتبر محل رغبة شديدة من جانب موسكو، وفق تعبيره.

وإذا كانت ليبيا حاسمة في هذا الهجوم الأفريقي -كما تقول لوموند- فذلك لأنها تعمل منصة للتوزيع، حيث تنقل المعدات والرجال من طبرق إلى نقطة التجميع الاستراتيجية في الجفرة (وسط)، قبل أن يعاد توجيهها إلى المسارح الإقليمية التي تطمع فيها موسكو، كالسودان والنيجر ومالي وبوركينا فاسو التي تقع تحت قياودة لجان عسكرية قريبة من الكرملين.

 

وبحسب مذكرة نشرتها منظمة "كل العيون على فاغنر" يوم الجمعة الماضي ، فإن "روسيا تقوم بنقل جنود ومقاتلين روس إلى ليبيا منذ 3 أشهر" كما أشار فريق التحقيق الدولي المعني بالشبكات الروسية في أفريقيا أن "تسليم المعدات والمركبات العسكرية من سوريا (حيث تتمركز قوات روسية) إلى ليبيا يشكل الجانب الأكثر وضوحًا من هذا التدخل المتزايد"، مشيرًا إلى وجود 1800 روسي منتشرين الآن في جميع أنحاء البلاد، وإلى إنزال مركبات وأسلحة مثل مدافع الهاون ومركبات نقل مدرعة إلى طبرق (شرق) خلال الـ45 يومًا الأخيرة.

وبحسب تصريحات الباحث "جلال حرشاوي" من المعهد الملكي للخدمات المتحدة لدراسات الدفاع والأمن،فإن الجديد في الموضوع هو أن "روسيا لم تعد خائفة من إظهار تورطها المباشر في ليبيا"، وذلك بعد أن كانت تنكر رسميًّا هذا التورط عندما دخلت فاغنر إلى ليبيا عام 2019 لدعم "الجيش الوطني الليبي" تحت قيادة "خليفة حفتر" في هجومه على طرابلس.

وخلصت الصحيفة إلى أن موسكو بجمعها بين الحضور العسكري والدبلوماسي ستصبح المحاور المميز للفصائل الليبية، لكن الأسوأ هو مرور تدفقات الهجرة القادمة من السودان والنيجر من المناطق التي تسيطر عليها قوات حفتر، وبالتالي القوات شبه العسكرية الروسية، مما يعزز في نهاية المطاف موقف موسكو في مواجهة الاتحاد الأوروبي.