وجّه رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة رسالة لرئيس هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية في حكومته محمد العباني بشأن ما ورد من الهيئة عن المذهب الإباضي.

وقال الدبيبة في رسالته، إن ما نشرته هيئة الأوقاف أمر مثير للفتنة بين الليبيين ومُخالف لاختصاصات الهيئة.

وحذّر الدبيبة الهيئة من تجاوز اختصاصاتها المحدّدة بقرار حكومة الوفاق الوطني عام 2019 بشأن تنظيم عمل هيئة الأوقاف، وطالبتها باتخاذ الإجراءات الرادعة والعاجلة في حق من صدرت عنه تلك التصرفات من الإدارات المعنية.

وشدّد على أنه قد يضطر لاتخاذ إجراءات رادعة وحاسمة في حال تكرار مثل هذه الأفعال، وفق نصّ الرسالة.

وأمس الجمعة، أعلنت عدد من بلديات جبل نفوسة إغلاق مكاتب الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية فيها؛ احتجاجًا على منشور الهيئة حول عدم شرعية مذهبهم.

واستنكرت بيانات صادرة عن أهالي بلديات كاباو ونالوت ويفرن وجادو وتندميرة منشور هيئة الأوقاف بشأن رد شهادة منتسبي الإباضية.

كما استنكروا ما وصفوه بالتطاول على شيوخ المذهب، وطالبوا باستحداث هيئة أوقاف للإباضية تتبع رئاسة الوزراء مباشرة.

وطالب الأهالي بحقّهم في تكوين هيئة مستقلة تتولّى أمور الأوقاف في مناطقهم، ودعوا إلى إلغاء الهيئة وإسناد أعمالها للبلديات، وإلزام السلطة الدينية بمراعاة وجود الإباضية واحترامها.

وكان المجلس الأعلى للإباضية قد طالب في بيان صدر يوم الأربعاء الماضي، مجلسي الدولة والوزراء باتخاذ إجراءات عاجلة لحل هيئة الأوقاف وإعادة بنائها على النحو الذي يكفل احترام الإعلان الدستوري وتمثيل الهيئة لكافة المذاهب الإسلامية في المجتمع الليبي.

وفي تعليق على الموضوع، قال مفتي عام ليبيا الشيخ الصادق الغرياني إن إثارة مثل هذه الفتن هو عمل استخباراتي دولي خبيث.