دعا مفتي عام ليبيا الشيخ الصادق الغرياني، المهجرين ظلما في ليبيا أن يرفعوا قضاياهم بشأن إخراجهم عنوة من ديارهم وسرقة ممتلكاتهم لدوائر القضاء المحلية.

ونصح الشيخ الصادق الغرياني، عبر مداخلته في برنامج الإسلام والحياة، أمس الأربعاء، المهجرين بتوجيه شكاوى للجهات الدولية في حال لم يُستجب لهم في ليبيا، داعيا أبناء الشعب الليبي والمسؤولين بأن يقفوا مع المهجرين وقفةً جادة لاسترجاع حقوقهم.

ونبه مفتي عام ليبيا إلى أنه لا يجوز للمسلم أن يتحاكم إلى قاض غير مسلم، إلا في حالة الاضطرار، معتبرا أن الحكم هنا من القرار الإداري بالرئاسة والزعامة من السلطة صاحبة النفوذ، وليس حكما قضائيا يجب الالتزام به.

وقال مفتي عام ليبيا إنه على المهجرين أن يستفرغوا الوسع في رفع القضايا للمحاكم لإنصافهم داخل ليبيا حتى ولو لم يحكم لهم، فتكون إقامة للحجة عليهم ، وإحراجا للقضاء الليبي بأن يتحمل مسؤوليته.

وطالب الشيخ الصادق الغرياني القضاة في المحاكم بالنظر في قضايا المظلومين وعدم التهرب منها، مذكرا بأن التهاون في أداء الشهادات لتوثيق الحقوق ظلم لا يجوز؛ ويتعين أداء الشهادة على من تحملها كما هو الحال الآن، ولا يجوز كتمانها.

وجدد مفتي عام ليبيا إلى مطالبته للناس بالخروج في مظاهرات واحتجاجات شعبية للمطالبة بحقوقهم لأنها أصبحت متعينا عليهم الآن من أجل وضع نهاية للظلم الداخلي والعدوان الخارجي على ليبيا ودفعا للمنكر.

وحذر الشيخ الصادق الغرياني من الشائعات وحاولات إدخال الرهبة في قلوب الناس وتخويفهم من الدول الكبرى والمجتمع الدولي؛ التي قال إنها دعت الكثيرين إلى الاستسلام، معتبرا أن ذلك من ضعف الإيمان والغفلة عن الرهبة والخوف من الله.

واعتبر مفتي عام ليبيا أن من يمنع الناس من الخروج في المظاهرات في ليبيا الآن هم نفسهم من منعوا الخروج على القذافي، مضيفا أنه لولا تلك المظاهرات التي كانوا يمنعونها ما نالوا حتى حرية التعبير التي يعيشونها الآن.