أعلنت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، اليوم الثلاثاء، أن مكتبها يحقق حاليًا في عدة دعاوى خاصة بليبيا، ولا يزال منكبا على رصد تطور الوضع في البلاد.

وأعربت بنسودا عن قلقها بشأن تصاعد أعمال العنف في ليبيا، في سياق النزاع الذي اندلع مجددًا بعد هجوم قوات حفتر صوب العاصمة طرابلس، وما يتصل بذلك من القتال مع القوات الموالية لحكومة الوفاق.

وأكدت في بيانها، أنها لن أتردد في التوسع في التحقيقات وفي أعمال المقاضاة المحتملة بحيث تشمل أية حوادث جديدة تقع فيها جرائم تدخل في اختصاص المحكمة.

وأشارت المدعية العامة إلى أن كل من يحرض أو يأمر أو ينخرط في ارتكاب تلك الجرائم أو يشجع عليها، أو يسهم بأي طريقة أخرى في ارتكاب الجرائم التي تدخل في اختصاص المحكمة، سيكون عرضة للمقاضاة.

وذكَّرت بنسودا جميع القادة العسكريين والمدنيين، الممسكين بزمام التحكم الفعلي في قواتهم والسيطرة عليها وقيادتها، بأنهم أنفسهم قد يحمَّلون المسؤولية الجنائية عن الجرائم التي يرتكبها مرؤوسوهم. 

ودعت جميع الأطراف المسلحة المشارِكة في القتال في ضواحي طرابلس إلى أن تحترم قواعد القانون الدولي الإنساني احتراما كاملا، مطالبة باتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، بما فيها المدارس والمستشفيات ومراكز الاحتجاز.