بعد فضيحة صواريخ "جافلين" فرنسا تُقر بوجودها العسكري في ليبيا

بعد فضيحة صواريخ "جافلين" فرنسا تُقر بوجودها العسكري في ليبيا

يوليو 11, 2019 - 09:55
القسم:

اعترفت وزارة الدفاع الفرنسية، في بيان، الأربعاء، أن لديها وحدات عسكرية قتالية في ليبيا تم ارسالها من أجل مكافحة الإرهاب. 

وجاء البيان ردا على تقارير صحفية بشأن مصدر صواريخ "جافلين" الأمريكية، التي ضبطتها قوات الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق بعد السيطرة على غريان، حيث كشف الوزارة أن تلك الصواريخ تعود لفرنسا.

وقالت الوزارة، إن باريس اشترت الصواريخ من واشنطن، وأرسلتها إلى ليبيا لتستخدمها وحدة فرنسية، تم إرسالها من أجل مكافحة الإرهاب هناك، لحماية نفسها.

وكانت قوات الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق ضبطت مجموعة من صواريخ جافلين الأمريكية المضادة للدبابات والدروع في قاعدة بغريان كانت تحت سيطرة قوات حفتر.

ونهاية يونيو الماضي، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن قوات حكومة الوفاق الوطني، عثرت على 4 صواريخ "جافلين" الأمريكية، في قاعدة يستخدمها مقاتلون تابعون لحفتر، قبل أن تكشف الصحيفة في عددها الثلاثاء الماضي أن الصواريخ الأربعة مصدرها فرنسا.

وفقا للصحيفة، فإن تلك الصواريخ بيعت إلى فرنسا، قبل أن تصل في نهاية المطاف إلى مقاتلين موالين لحفتر، الذي يسعى للإطاحة بحكومة الوفاق، في طرابلس، المدعومة من الأمم المتحدة.

وهذه أول مرة تقر فيها فرنسا بوجودها العسكري في ليبيا، حيث ظلت خلال الأعوام الماضية تكذّب تقارير صحفية وحقوقية تؤكد قتال جنودها إلى جانب قوات خليفة حفتر في شرق وجنوب البلاد.

وسبق وأن اتهم فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، فرنسا بدعم خليفة حفتر الذي بدأ في الرابع من أبريل الماضي من هجوما عسكريا على طرابلس قصد السيطرة على العاصمة.

وقال السراج في مقابلة مع صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية "نحن متفاجئون لأن فرنسا لا تدعم حكومتنا بل تساند ديكتاتورا" في إشارة لخليفة حفتر، وذلك بعدما أدلى بتصريحات مماثلة قبلها لصحيفة "لوموند" الفرنسية أيضا.

وتعد فرنسا بالإضافة إلى بعض الدول العربية مثل مصر والإمارات والسعودية، الداعمين الأساسيين لخليفة حفتر في حملاته العسكرية التي شنها شرق وجنوب ليبيا والآن في الغرب محاولا السيطرة على البلاد وحكمها عسكريا.

يشار إلى أن فرنسا أعلنت في 20 يوليو 2016  مقتل ثلاثة ضباط عسكريين فرنسيين في شرق ليبيا قالت إنهم لقوا حتفهم في سقوط طائرة مروحية عندما كانوا ينفذون "عمليات استخباراتية محفوفة بالمخاطر".