جدد عضو المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي رفضه إشراك خليفة حفتر مجددا في أي عملية سياسية من خلال ما وصفه بــ "محاولات إعادة تدوير الاتفاقات السابقة (لقاء باريس-ابوظبي) لتقاسم السلطة بعد ثبوت فشلها وتعقيدها للأزمة بدل حلها.

جاء دلك خلال اتصال هاتفي أجراه السويحلي مع  نائب السفير الأمريكي والقائم بالأعمال بالنيابة لدى ليبيا "جوشوا هاريس"،  والدي ثمّن فيه السويحلي موقف الولايات المتحدة ومُطالبتها حفتر بوقف هجومه على طرابلس، ودعمها لسيادة ليبيا ضد محاولات التدخل السلبي الروسية.

أكد عضو المجلس الأعلى للدولة أن لقاء برلين حول ليبيا  يمثل فرصة سانحة لوقف تدخلات جميع الدول الداعمة لحفتر، وتشكيل شبه إجماع دولي على ضرورة إنهاء العدوان وإعادة الأمر إلى الشعب الليبي من خلال الانتخابات.

ودعا عبدالرحمن السويحلي الولايات المتحدة إلى التعاون مع بريطانيا وإيطاليا وألمانيا لممارسة ضغوطات شديدة على الدول الداعمة لـ "المجرم حفتر" لوقف تدخلهم السافر في الشأن الليبي الذي ساهم في تأجيج الفوضى وانعدام الاستقرار.

وشدد على أهمية تطوير موقف الإدارة الأمريكية ضد التدخل الروسي الداعم لحفتر بالمرتزقة والسلاح، والذي فاقم الأزمة وأدى إلى زيادة عدد الضحايا المدنيين نتيجة القصف المدفعي العشوائي الذي يُشرف عليه المرتزقة الروس.

من جانبه جدد نائب السفير الأمريكي التأكيد على التزام بلاده بموقفها ومطالبتها حفتر بوقف هجومه على طرابلس، مُعربًا عن دعم الحكومة الأمريكية لسيادة ليبيا في مواجهة محاولات روسيا لاستغلال الأزمة ضد إرادة الشعب الليبي.

كما أشاد "هاريس" بالتعاون الوثيق بين الولايات المتحدة الأمريكية وقوات حكومة الوفاق الوطني في عملية البنيان المرصوص عام 2016 والتي قضت على أكبر معقل لداعش خارج سوريا والعراق في مدينة سرت الليبية.