صنع الله يطالب الكبير بكشف أسماء المستفيدين من الاعتمادات المالية

صنع الله يطالب الكبير بكشف أسماء المستفيدين من الاعتمادات المالية

نوفمبر 23, 2019 - 11:52
القسم:

طالب رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير بالكشف عن اسماء الشركات والمؤسسات وكذلك الأشخاص المستفيدين من الاعتمادات المالية التي يمنحها المصرف.

ونقل المكتب الإعلامي للمؤسسة عن "صنع الله" قوله على هامش مؤتمر مجلس الأعمال الليبي البريطاني، إن زيادة الإنتاج النفطي والمحافظة على استقراره لم يكن بالأمر الهين في ظل شعور الناس في مختلف أنحاء ليبيا بظلم شديد نتيجة للسياسة النقدية التي يتبعها مصرف ليبيا المركزي.

وأوضح "صنع الله" أن المؤسسة تبنت برنامج الشفافية والذي يتيح للمواطن الليبي الاطلاع على الإيرادات النفطية بشكل شهري عبر موقع المؤسسة الوطنية للنفط ، مضيفا أن المؤسسة لاحظت أن المواطن يرغب في معرفة آلية صرف الإيرادات الضخمة من قبل المصرف المركزي، ومن المستفيد الحقيقي من ذلك؟ وهل هنالك عدالة اجتماعية وتكافؤ في توزيع الحصص والفرص بين مناطق ليبيا المختلفة شرقا وغربا وجنوبا؟.

وتابع صنع الله متسائلا عن ما اذا كان هناك فئة معينة هم المستفيدون من سياسة المصرف المركزي النقدية بحكم العلاقات أو بمنطق التأثير المليشياوي أو ربما بعض الأقلام الفاسدة التي يخشى الكبير أن تنتقده أو ربما أن تظهر فساده إن وجد، بحسب تعبيره.

وأشار "صنع الله" إلى أن المصرف المركزي "مازال يكيل أمور الدولة المالية بمكيالين ويتبنى ومنذ فترة سعرين لصرف الدولار المحصل من الإيرادات النفطية"، مؤكدا أن  من حق الشعب الليبي أن يفهم لمن يُصرف الدولار بسعر 1.4 دينار، ولمن يُصرف الدولار بسعر 3.9 دينار.

ولفت "صنع الله" إلى ان شك لدى العامة أن السعر الأول خاص "بالحاشية المقربة من المركزي والمليشيات وأقلام السوء التي يخشاها الكبير والتي خلقت خلال سنوات سوق موازيا للعملة الصعبة عبارة عن إعادة تدوير الدولار؛ حيث يتم تحصيله بسعر 1.4 ويعاد تدويره بسعر وصل لـ9 دنانير في بعض الأوقات، الأمر الذي صنع مليونيرا كل 3 ساعات" وفقا لتعبيره.

وأوضح أن السعر الثاني يمثل هيبة المصرف وسطوته التي يفرضها على المحتاجين من طالبي العلاج والدارسين على حسابهم الخاص وغيرهم ممن لا يملكون نفوذا أو وسيلة للتأثير على المصرف المركزي وصناع القرار فيه.

وتسائل حول الأموال المحصلة من تغيير سعر الصرف والتي بلغت حسب تقرير المصرف المركزي بنحو 20 مليار دينار وأكثر، هل تم وضعها في صندوق سيادي للأجيال القادمة أم أن هذه الأموال من ضمن الميزانية العامة للدولة؟

وتابع "إن كانت من ضمن الميزانية العامة للدولة، فلماذا يقدر المصرف دائما الميزانية وفقا لسعر الصرف 1.4 ويوهمنا دائما بوجود عجز كبير في الميزانية، بينما هناك مليارات ناتجة عن تغيير سعر الصرف ولا نعرف حتى اللحظة أي شيء عن أوجه صرفها ولصالح من".

ونوه إلى فشل سياسة المركزي عبر سنوات، و" أن الكبير أصبح يتصرف بمنأى عن الواقع ويمن على الشعب الليبي كل فترة بمبلغ 500 دولار تصرف لهم من خيرات بلادهم والتي بدل أن يتسلموها كاملة، يتم استقطاع عمولات مشبوهة من بعض المصارف داخليا وخارجيا، قد تصل إلى 14% إمام مرئى ومسمع البنك المركزي".

وطالب صنع الله بضرورة تحمل المؤسسات المالية مسؤولياتها الكاملة تجاه وحدة ليبيا وسلامة أراضيها واقتصادها من خلال الانفتاح على الشارع شرقا وغربا وجنوبا والوقوف على مشاكل المواطنين وإلى ضرورة إطلاع الشعب على أسماء الشركات والمؤسسات والأشخاص المستفيدين من الاعتمادات المالية لإظهار مدى حرصهم على تكافؤ الفرص والحصص بين كل مناطق ليبيا، الأمر الذي يعد عاملا أساسيا في استقرار الإنتاج النفطي واستدامته بما يتناسب مع مقتضيات المصلحة العليا للبلاد.