قالت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا إن ممثل الأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي ناقش مع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، التصعيد العسكري المقلق الذي تشهده ليبيا هذه الايام.

وأوضحت البعثة نقلا عن بيان مشترك إن اللقاء الذي عقد في بروكسل اليوم الثلاثاء تطرق إلى اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للإتحاد المقرر عقده يوم الجمعة 10 يناير المقبل.

وأشار البيان إلى أن لقاء اليوم جاء لتأكيد التزام الاتحاد الأوروبي بالوقف الفوري للقتال في جميع انحاء طرابلس ومناطق أخرى، ومناقشة كيف يمكن للاتحاد الأوروبي زيادة المساهمة في وساطة الأمم المتحدة والعودة السريعة للمفاوضات السياسية.

وأكد البيان أن الاتحاد الأوروبي على اقتناع راسخ بأنه لا يوجد حل عسكري للأزمة الليبية وأن النزاع الذي طال أمده لن يجلب سوى المزيد من البؤس للمدنيين ويزيد من حدة الانقسامات ، وخطر التقسيم وينشر عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة ويزيد من خطر الإرهاب، مؤكدا أن الوقف الفوري للأعمال القتالية أمر حاسم.

وتابع البيان "يحتاج جميع أعضاء المجتمع الدولي إلى الاحترام الصارم لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة فاستمرار التدخل الخارجي يؤجج الأزمة.

 ولفت البيان إلى أن عملية برلين وجهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة وضعت احتياجات جميع الليبيين في المقدمة واقتراح حلول مستدامة للقضايا الأساسية مثل توحيد المؤسسات ، وتوزيع ثروة البلاد بشكل منصف ، ووضع خريطة طريق واقعية نحو تسوية سياسية. 

وحث الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف الليبية على أن تتبنى بإخلاص هذه الجهود التي تقودها الأمم المتحدة وأن تعود إلى المفاوضات، مشيرا إلى أنه سيواصل دعم وساطة الأمم المتحدة وسيساعد في تنفيذ أي قرارات قد تتخذ في برلين.