بعد تجنيدها موالين للأسد للقتال مع حفتر...روسيا تجنّد المعارضين

بعد تجنيدها موالين للأسد للقتال مع حفتر...روسيا تجنّد المعارضين

مايو 18, 2020 - 00:35
القسم:

رفضت واستنكرت فعاليات حوران في محافظة درعا السورية تجنيد شبّان المحافظة وزجّهم في الحرب الليبية كمرتزقة وذلك ردّا على محاولات روسيا والنظام السوري تفريغ المنطقة من شبانها.

وقال البيان إن فعاليات حوران خاصة والجنوب عامة ترفض الدعوات المشبوهة لتجنيد شباب حوران والجنوب عامة ونقلهم للقتال كمرتزقة في ليبيا مستغلين ظروفهم المعيشية ليزجوا بهم في أتون أطماعهم و مصالحهم الضيّقة.

كما أشار المشاركون في البيان إلى تضامنهم مع الشعب الليبي عموما بحسب ما ورد فيه، محذّرين مما ستذهب إليه الأمور ومطالبين بموقف واضح ضد دعوات تجنيد الشباب.

وحول الموضوع أشار موقع "بروكار برس" إلى أنّ قادة مجموعات فصائل التسوية تروّج للقتال في ليبيا وتجرّ الشباب لموت محتم وذل مؤكد هناك.

وأضاف الموقع أن هذا البيان يأتي في وقت تكثّف فيه روسيا من تحرّكاتها لتجنيد شبان من الجنوب السوري وزجّهم في الحرب الليبية.

وعلم "بروكار برس" أمس من مصادر خاصّة أنّ لؤي العلي دعا لاجتماع مع غرفة عمليات المنطقة الغربية، في محافظة درعا، على خلفية التطورات والتوترات الحاصلة في الجنوب السوري، وحضر الاجتماع إلكسندر زورين الكولونيل الروسي، المتواجد في سوريا بمهمة رسمية أوفدته موسكو من أجلها.

وفي الاجتماع لم يمانع العلي في إرسال شبّان من درعا للقتال في ليبيا وقال، سندفع للعنصر 1000 دولار، ولقائد المجموعة 2000 دولار، بحسب الموقع.

وأوضح المصدر أن ممثل المنطقة الغربية المدعو شادي بردان ردّ عليهم بالرفض، وعدم قبول ذلك، والتصدي للمحاولات إرسال شبان من درعا إلى ليبيا.

وبدأت روسيا بتجنيد مرتزقة من عناصر الدفاع الوطني إحدى أبرز الميليشيات الموالية للنظام في منطقة القامشلي للقتال إلى جانب قوات حفتر في ليبيا.

وهناك 6 عناصر على الأقل تم نقلهم عبر مطار القامشلي إلى اللاذقية ليتم نقلهم بعدها إلى ليبيا للقتال مقابل ألف دولار أمريكي كراتب شهري.

وأكّد المصدر العسكري أن عملية التجنيد بدأت بشكل سري بدايةً، إذ تخلف 6 عناصر من الدفاع الوطني عن الحضور إلى مقرهم العسكري في حي "طي" جنوب القامشلي الخاضع لسيطرة النظام، ليتبين أن العناصر قد تم تجنيدهم كمرتزقة للقتال في ليبيا ونقلوا إلى اللاذقية.

وأضاف أنّ عمليات التجنيد ستقتصر على عناصر الدفاع الوطني وغيرها من القوات التابعة للنظام في المحافظة في بداية الأمر، ولم يستبعد أن تستمر عمليات التجنيد لتطال أبناء العشائر في وقت لاحق.

وتمتلك روسيا عدة قواعد عسكرية في مناطق متفرقة من محافظة الحسكة أكبرها قاعدة "مطار القامشلي" وقد زادت هذه القوات في الفترة الأخيرة من محاولات الاتصال مع الفعاليات والنشاطات المحلية لكسب ود الأهالي كالاجتماع مع وجهاء وشيوخ عشائر المنطقة والقيادات التابعة للإدارة الذاتية.

وكان تقرير سابق لـ "بروكار برس"، أفاد بأن دفعة أولى من منطقة ريف حمص الشمالي انطلقت في الثامن من مايو الجاري، وبلغ تعدادها نحو خمسة وثمانين شخصاً إلى قاعدة حميميم الروسية لنقلها للقتال في ليبيا.