على وقع الهزائم التي تلقتها ميليشيات حفتر على يد قوات الجيش الليبي بدأت من جديد تتعالى الأصوات المنادية بالحل السياسي لا سيما من الدول الحليفة لحفتر بعدما أيقنت أن رهانها عليه باء بالفشل.

 

ففي مؤتمر صحفي مشترك بين وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، ونظيره الإيطالي لويجي دي مايو في روما أمس الأربعاء، أقر لودريان بأن مستقبل ليبيا يحدده الليبيون وحدهم وليس مصالح قوى خارجية.

 

وتحدث لودريان عن جهود تبذل لطرح مسار داخلي بين الليبيين للانتقال السياسي، في حين أعلن المدعو أحمد المسماري المتحدث باسم حفتر في تصريح مقتضب اليوم الخميس عن قبولهم بمباحثات 5+5 لوقف إطلاق النار "استجابة لنداءات بعض الدول".

 

وأكد الطرفان الفرنسي والإيطالي على ضرورة إنهاء التدخلات الخارجية ووقف تدفق الأسلحة من قبل شركاء الفصائل المختلفة على الساحة، بحسب وكالة آكي للأنباء.

 

وفي الأثناء, حذرت قوى مدنية في ليبيا حكومة الوفاق والمجلس الرئاسي من قبول التفاوض مع مشروع "حفتر الإرهابي", مستنكرة إصرار البعثة الأممية وداعمي حفتر وعلى رأسهم فرنسا على الحوار, في وقت يحقق فيه الجيش الليبي الانتصارات.

 

وكان الجيش الليبي قد أعلن بسط سيطرة الدولة على كامل طرابلس بعد طرد آخر ما تبقى من الميليشيات المعتدية من مطار طرابلس وقصر بن غشير ووادي الربيع آخر معاقلهم جنوب المدينة.