أثارت زيارة السفير الألماني في ليبيا إلى الرجمة, ولقائه بخليفة حفتر استياء واسعا في ليبيا على المستوى الشعبي والرسمي, وأطلق نشطاء ليبيون وسم حفتر_هتلر_ليبيا, للتنديد بالجرائم التي ارتكبتها قوات حفتر قبل انسحابها من مدينة ترهونة ومناطق أخرى، ورفضا للزيارة التي قام بها السفير الألماني إلى الرجمة.

على المستوى الرسمي, تسائل مندوب ليبيا لدي الأمم المتحدة الطاهر السني في تغريدة له الجمعة, عن حديث البعض على ضرورة الحوار مع "مجرم الحرب خليفة حفتر", في حين ظهور العديد من جرائم الإبادة بحق المدنيين في المناطق التي كانت تسيطر عليها مليشياته.

واستعرض السني الجرائم التي ارتكبتها مليشيات حفتر في ترهونة، والتي لا تزال تتكشف بشاعتها كل يوم, آخرها العثور على 8 مقابر جماعية وجثث لعائلات وأفراد من المدينة ملقاة في آبار وحاويات، دُفن بعضهم أحياء, بحسب السني, مؤكدا أن هناك أدلة تكفي لجلب حفتر لمحكمة الجنايات الدولية.

وفي السياق, غرد عضو مجلس الدولة عبدالرحمن الشاطر على حسابه بتويتر, "أحفاد هتلر لا يخفون نزعاتهم النازية مهما حاولوا طلاء وجوههم أو انطلقت ألسنتهم بشعارات حرية الشعوب في تقرير مصيرها, معتبرا اللقاء الذي أجراه السفير الألماني مع مجرم الحرب حفتر, استفزازا لمشاعر الليبيين و دليل حنينه للنازية."

وكان السفير الألماني إلى ليبيا أجرى زيارة الأربعاء إلى مقر الرجمةالرجمة, في حين قالت وسائل الإعلام التابعة لحفتر أن اللقاء بحث إعلان القاهرة، الذي طرحه مؤخرا رئيس الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي لتسوية الأزمة الليبية.