أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، عن قلقها العميق إزاء إعلان قوات حفتر وضع الحقول والموانئ النفطية تحت إدارة كيان وصفته بغير الشرعي، ويدعي أنه المؤسسة الوطنية للنفط، مؤكدة بأنه مؤسسة موازية ولا يتبع الحكومة المعترف بها دوليا.

جاء ذلك في بيان صدر عقب اجتماع وفد أمريكي برئاسة القائمة بأعمال السفارة الأمريكية في ليبيا "ستيفاني وليامز" واللواء "غريغ أولسون من القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا "أفريكوم" مع ممثلي مدينة مصراتة بالمجلس الرئاسي ومجلسي النواب والأعلى للدولة وآمر المنطقة العسكرية الوسطى.

وحضر الاجتماع عن مدينة مصراتة النائب بالمجلس الرئاسي أحمد معيتيق، وأعضاء مجلس النواب فتحي باشا أغا ومحمد الرعيض، ومحمّد حنيش، وعضويْ المجلس الأعلى للدولة بلقاسم قزيط وعمر بوليفة، وآمر المنطقة العسكرية الوسطى محمد حداد، وآمر وحدة مكافحة الإرهاب اللواء محمّد الزين، وآمر الكلية الجوية مصراتة العميد مفتاح عجبة.

وشدد البيان الصادرعن القائمة بأعمال السفارة الأمريكية في ليبيا “ستيفاني وليامز” على أن تبقى الحقول والموانئ النفطية تحت إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، داعيا جميع الجهات المسلحة إلى وقف التصعيد العسكري والانسحاب الفوري من المنشآت النفطية وتجنب المزيد من الأضرار

وأضاف البيان أن الولايات المتحدة تؤكد أن هذه الموارد الحيوية يجب أن تظل تحت السيطرة الحصرية للمؤسسة الوطنية للنفط الشرعية والرقابة الوحيدة لحكومة الرئاسي كما نصّت عليه قرارات مجلس الأمن الدولي، موضحا أن الولايات المتحدة تعارض أي جهود تهدف للسيطرة على الأرض أو تغيير الوضع على الأرض بالقوة.

ورحب البيان بالحوار الليبي الجاري حول كيفية كسر الجمود السياسي الحالي في إطار الاتفاق السياسي الليبي، حيث تعمل ليبيا والمجتمع الدولي من أجل تمهيد الطريق للانتخابات.

وأضاف البيان أن الولايات المتحدة تدعم بقوة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامه الذي يعمل على تسهيل الحوار، وتحسين الحوكمة، ومساعدة الليبيين للاستعداد لانتخابات موثوقة وآمنة.

كما أكد البيان أن حكومة الولايات المتحدة تدعم حكومة الرئاسي بشأن اتخاذ القرارات المطلوبة لتنشيط عجلة الاقتصاد.