طالب رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي بفرض عقوبات على 48 شخصًا وكيانًا، من بينهم رئيس مؤسسة النفط الموازية في بنغازي فرج الحاسي.

وذكرت صحيفة الغارديان، البريطانية، في عددها الصادر اليوم، أن صنع الله وجّه خطابًا إلى لجنة العقوبات الدولية التابعة للأمم المتحدة والسفارات الأجنبية يؤكد فيه تقديم من وصفتهم بـ"حلفاء حفتر"، منذ سنوات، عقودًا مخالفةً لقرارات الأمم المتحدة لشراء النفط الليبي، من شأنها أن تؤدي إلى تحويل ملايين الدولارات من عائدات النفط خارج الاقتصاد الليبي.

وبحسب الصحيفة، فإن المؤسسة الوطنية للنفط بصدد الإفراج عن وثائق تظهر عدم قانونية عقود المؤسسة الموازية، مشيرة إلى أن هذه العقود تعني خسارة الدولة الليبية أكثر من 800 مليون دولار على أقل تقدير.

وأشارت الغارديان إلى أن فرنسا  "غاضبة" من حفتر، محذرة من ردة فعل سياسية إذا ما استمر في مساره الحالي، في حين أن مصر والإمارات وهما من أكبر حلفائه لا يزالان يساندانه، مضيفة أن الاختبار الحقيقي الآن هو هل ستشتري الإمارات النفط الليبي خارج هياكل المؤسسة الوطنية للنفط الشرعية؟، وفقا للصحيفة.

وكان قائد عملية الكرامة خليفة حفتر سلم إدارة الموانئ والحقول النفطية في شرق ليبيا إلى مؤسسة النفط الموازية التابعة لمجلس النواب في طبرق، ورفض التعامل مع مؤسسة النفط بطرابلس، وهو ما جعل بالأخيرة تعلن حالة القوة القاهرة على الموانئ النفطية في المنطقة الشرقية.