العجوز أبو عكوز مثير الرعب بمجلس النواب بطبرق

العجوز أبو عكوز مثير الرعب بمجلس النواب بطبرق

فبراير 17, 2018 - 16:08
القسم:

اعترف الحاج فرج بوعطيوة، أحد أعيان قبيلة العبيدات بشرق ليبيا، بأنه كان وراء عمليات قفل مقر مجلس النواب بطبرق أكثر من مرة ، وتعطيل المسار الديمقراطي والمساهمة في "إسقاط الحكومات الليبية الثلاثة".

وتحدث بوعطيوة، والمشهور بـ "أبو عكوز"، خلال مشاركته في برنامج الحدث على قناة ليبيا الحدث، عن كيفية قيامه بإغلاق مبنى البرلمان وطرد النواب لأكثر من مرة، قائلا إن وجود مقر البرلمان بفندق دار السلام بجوار بيته مكنه من الذهاب والجلوس تحت قبة البرلمان مع النواب بشكل مستمر.

وسرد بوعطيوة قصة تدخله في إحدى جلسات البرلمان عندما كان النواب بصدد مناقشة واعتماد اتفاق الصخيرات، متهما عضوي البرلمان محمد شعيب وأبوبكر بعيرة باستلام رشاوي من أجل التوقيع على الاتفاق السياسي بالمغرب.

وقال بوعطيوة إنه كلف ابن عمه وأحد أعضاء البرلمان "صالح هاشم" بإعلامه عند بدء مناقشات النواب حول الاتفاق السياسي وكلف أحد معاونيه بالجلوس قرب "مفتاح الكهرباء" المغذى لقاعة الاجتماع لفصل الكهرباء لو اضطروا لذلك، وبمجرد بدء المناقشات اقتحم بوعطيوة القاعة وهدد الأعضاء البالغ عددهم 101 نائب ، مشددا على عدم المصادقة على الاتفاق السياسي أو اعتماد حكومة السراج المنبثقة عنه، مما تسبب في حدوث جلبة وهرج بين الأعضاء، الأمر الذي اضطر رئيس البرلمان عقيلة صالح لرفع الجلسة وفشل اعتماد الاتفاق.

وأضاف أبو عكوز أن الحادثة الثانية لطرد النواب حدثت بعد أربعة أشهر من الأولى، حيث اجتمع النواب من جديد لمحاولة المصادقة على الاتفاق السياسي والحكومة، إلا أنه تدخل هذه المرة أيضا حيث قام بضرب النائب "محمد شعيب" بالعكوز وطرحه أرضا مع تهديدات بالقتل متهما إياه "ببيع الوطن". 

وفي المرة الثالثة، قال بوعطيوة إن حوالي 120 نائبا اجتمعوا بالمقر في محاولة جديدة للمصادقة على الاتفاق السياسي، حيث دخل عليهم بقاعة الاجتماع وقام بأخذ هاتفه وإيهام النواب أنه يهاتف ابنه "سليمان" طالبا منه أن يقوم بتدمير ومسح الفندق، الأمر الذي أثار الرعب لدى النواب وجعلهم يفرون من الفندق مذعورين، مضيفا – بفخر - أنها كانت المرة الأخيرة التي دخل فيها النواب للفندق لمناقشة الاتفاق السياسي حتى هذا اللحظة.

كما صرح بوعطيوة أن جلسة البرلمان التي تم فيها إعطاء الثقة لـ"محمد الشكري" كمحافظ لمصرف ليبيا المركزي، تمت بعد أخذ الإذن منه ، مؤكدا أنه وافق على عقد الجلسة بعد أن اشترط على النواب عدم مناقشة الاتفاق السياسي بتاتا.

وقال بوعطيوة إنه سيبقى "بالمرصاد" لنواب البرلمان – ومعه كافة أبناء بنغازي - لضمان عدم الموافقة على الاتفاق السياسي وإعطاء الثقة للحكومة المنبثقة عنه.
وجدد بوعطيوة دعمه لما أسماه "القوات المسلحة والقيادة الحكيمة ومجلس النواب والشرعية". 

وعن إحدى زيارات المبعوث الأممي غسان سلامة لطبرق ؛ قال بوعطيوة إنه منع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح من مقابلة غسان سلامة بالفندق، حالفا "يمين الطلاق" أن يقوم برميهم بالرصاص لو حضروا للفندق، مما اضطر عقيلة صالح لاستقباله بإحدى الاستراحات حسب كلام بوعطيوة.

ونعت بوعطيوة المبعوث الأممي غسان سلامة بالشخص الفاشل قائلا "لو كان فيه بركة لقام بإصلاح بلاده لبنان".

وعن زيارته لنازحي تاورغاء بهراوة مع وفد أعيان برقة ؛ قال أبو عكوز إن أبناء تاورغاء يجب أن يعودوا لمدينتهم ولو "بالقوة"، متهكما على مصراتة قائلا "أن المدينة لا يوجد بها عقلاء ، وأن أهلها فعلوا ما لم يفعله الشيطان".

وقال بوعطيوة إنه سيكون هناك اجتماع لكافة قبائل ليبيا بمنطقة هراوة باستثناء مصراتة لتوقيع ميثاق شرف من أجل رفض الوصاية الأممية على ليبيا ومنع ما أسماه "حكم مصراتة لليبيا".

كما نعت بوعطيوة مصراتة بألفاظ عنصرية متهما إياها بتجويع الليبيين والسيطرة على المصرف المركزي وتدمير المطارات، مهددا بطرد مصراتة من ليبيا واحتلالها في "ساعتين"، ومفتخرا بأنه وأبناء برقة "أحفاد المختار".

وقال بو عطيوة إن برقة "بصباياها وعويلتها وشيابها" عينت حفتر بعد حادثة قطع الرؤوس في بنغازي ودرنة وإجدابيا، مشددا على أن حفتر وقواته المسلحة خط أحمر حسب تعبيره.

ويعتبر بوعطيوة أحد الأذرع القبلية لمعسكر الكرامة بشرق ليبيا ويعرف عنه أنه أحد الموالين المتشددين لخليفة حفتر الذي يرى مراقبون أنه يقوم باستغلال أعيان القبائل لتمرير مشروعه العسكري بحجة مكافحة الإرهاب.

وقال سكان محليون من طبرق إن الحاج بوعطيوة يدعي أن الأرض التي بني عليها فندق دار السلام بطبرق هي ملك مقدس لعائلته انتزعها منه النظام السابق، مما جعله يتصرف وكأن الفندق ومحتوياته ملك له.