قنونو: سرت والجفرة بؤرة تجمع للمرتزقة والعصابات المحلية

قنونو: سرت والجفرة بؤرة تجمع للمرتزقة والعصابات المحلية

أكتوبر 24, 2020 - 19:29
القسم:

قنونو طالب البعثة بإرسال مراقبين للكشف عن تحركات المرتزقة في سرت والجفرة

دعا المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد طيار محمد قنونو، البعثة الأممية، إلى إرسال مراقبين لمدن سرت والجفرة وبراك الشاطئ، للكشف عن تنقل آلاف المرتزقة التابعين لحفتر هناك، قائلا إن المنطقة اليوم أصبحت بؤرة تجمع للمرتزقة الأجانب، والعصابات المحلية.

جاء ذلك عقب إعلان البعثة الأممية أمس الجمعة في جينيف، عن توصل وفدي اللجنة العسكرية الليبية إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب العسكري من سرت والجفرة، بما في ذلك مغادرة جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب ليبيا، في غضون 3 أشهر من توقيع الاتفاق.

وشكك قنونو، في تصريحات إعلامية، ما إذا كان لحفتر القدرة على إخراج أكثر من 5 آلاف مرتزق من سوريا والسودان وتشاد، ناهيك عن فاغنر التي تواصل إقامة المعسكرات والتحصينات وحفر الخنادق، وفق قوله.

وأفصح متحدث قوات الوفاق أنهم لا يثقون في نجاح أي مسار للسلام، يتساوى فيه الجلاد والضحية، دون ضمان محاسبة المتورطين في العدوان على العاصمة ومدن الغرب، وعلى رأسهم "مجرم الحرب" خليفة حفتر. 

وطالب قنونو الأمم المتحدة بإجراء تحقيق شامل، "يكشف للعالم جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها مليشيات حفتر الإرهابية وعصابات الكاني" في حق أهالي ترهونة، داعيا المتضررين من عدوان حفتر إلى التوجه فورا للقضاء لإنصافهم.  

وأكد قنونو دعمهم لسياسة حكومة الوفاق في تقديم الحلول السياسية والاجتماعية، إلا أنه لم يستبعد  استخدام القوة في حال انسداد كل الطرق السلمية.

وذكَّر أن حكومة الوفاق دأبت منذ 18 شهراً على دعوة مشايخ وأعيان ومثقفي المناطق المتورطة مع "مجرم الحرب" إلى تحكيم العقل، وتجنيب البلاد ويلات الحرب.

إلا أن "المعتدين على العاصمة" بحسب قنونو، لم يتركوا جريمة محرمة إلا وارتكبوها عن سبق إصرار وترصد، واصفا إياهم "بالتنظيم الإجرامي" الذي لا يمكن الوثوق في عهوده ومواثيقه.

وعقب إعلان بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أمس الجمعة عن التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الأطراف الليبية في جينيف، توالت ردود الأفعال المحلية والعربية والدولية بين مرحب ومتوجس.

فبينما رحبت الولايات المتحدة ودول غربية بالاتفاق، اعتبره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "ضعيف المصداقية"، قائلا "ستظهر الأيام مدى صموده".

من جانبهم، اعتبر متابعون للشأن الليبي أن صمود الاتفاف يتوقف على توافق الدول الفاعلة في الملف الليبي، لا سيما روسيا، ومدى التزامها بتطبيق كافة بنوده، ومن أهمها انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.