التقى رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري اليوم الأحد بالسفير الألماني لدى ليبيا "كريستيان بوك" في مقر المجلس بالعاصمة طرابلس. 

وحضر اللقاء النائبين الأول والثاني لرئيس المجلس ناجي مختار وفوزي العقاب، بالإضافة إلى مقرر المجلس محمد بوسنينة.

وبحث اللقاء الأزمة الراهنة وسبل تجاوز كل التحديات للوصول لتوافق وطني شامل، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين.

وأكد المشري أن ألمانيا شريك أساسي ودولة مهمة جداً في المشهد السياسي الدولي، مشيداً بموقفها الحيادي والداعم بشكل إيجابي ووقوفها على مسافة واحدة من كافة الأطراف الليبية، والمخالف للمصالح المتضاربة لبعض الدول والتدخلات السلبية في الشأن الليبي.

وأوضح المشري أن رؤية المجلس للمرحلة القادمة تتمحور حول اتباع خطوات تمهيدية فعالة تسبق عملية تعديل الدستور واجراء الانتخابات، مشيرا إلى أن هذه الخطوات تتمثل في تقليص المجلس الرئاسي وتوحيد المؤسسات ومن ثم تشكيل حكومة قوية تبسط سيطرتها ونفوذها على كافة التراب الليبي، وذلك لتمهيد الطريق للاستفتاء على الدستور ثم الذهاب إلى انتخابات شفافة نهاية العام الجاري.

من جهته أثنى السفير الالماني على رؤية المجلس بالاضافة إلى الدعوة التي توجهت بها الرئاسة بشكل رسمي إلى رئيس البرلمان لتنظيم لقاء تقابلي داخل ليبيا، مؤكدا على استمرار الدور الألماني الداعم لليبيا من خلال منظمة الأمم المتحدة ورغبة ألمانيا في أن تكون ليبيا شريك قوي وطرف فاعل لا يمكن الاستغناء عنه.