قال المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية "كريم خان" في كلمة له أمام مجلس الأمن الأربعاء، إنه التقى خلال زيارته إلى ليبيا قبل أيام عددًا من الضحايا من مدن بنغازي ودرنة وتاجوراء وترهونة، وعاين سجونا احتُجِز فيها مدنيون في ظروف وصفها بالبشعة.

وأضاف خان، أنّه التقى في ترهونة بشخص فقد 24 فردًا من عائلته، لافتا إلى أنها هذه المرّة الأولى التي توثق فيها الجنائية الدولية انتهاكات بالأدلة في ليبيا منذ سنة 2011.

وتابع أنّه التقى أمًّا في ترهونة تحدّثت له وهي تبكي قائلة "أنا راضية بقضاء الله والحمد لله ولكني أود أن أرى ابني حتى أدفنه"، وردّ بأسف وقال "بالنسبة لي لم أجد ما أقول سوى ما يقوله القرآن الكريم: (إنا لله وإنا إليه راجعون)".

وأكد خان أن بعض الأشخاص الذين قُتِلوا في ليبيا أُلقِيت جثثهم في مكبات القمامة، وفي مقابر جماعية، وذلك في إشارة منه إلى الجرائم التي وقعت في بنغازي وترهونة.

وحول لقائه مع مجرم الحرب خليفة حفتر في بنغازي، أوضح مدّعي الجنائية الدولية أنه كان شديد الوضوح مع حفتر، وذلك "بشأن حصول المحكمة على أدلة حول مزاعم انتهاكات ارتكبتها قوات تابعة له".

ووصل خان إلى ليبيا يوم السبت الماضي، حيث التقى المبعوث الأممي وعددا من المسؤولين، كما زار عددا من المدن على رأسها ترهونة التي التقى فيها بعدد من أسر ضحايا مليشيا الكاني التابعة لحفتر، وتجوّل في عدد من المواقع التي عُثِر فيها على مقابر جماعية.