حكماء و أعيان تاجوراء يصف دور البعثة الأممية بـ "المشبوه" ويستنكر محاولتها تبييض صفحة "مجرم الحرب"
استنكر مجلس حكماء وأعيان مدينة تاجوراء، بشدة دور بعثة الأمم المتحدة، واصفاً إياه بـ"المشبوه تجاه القضية الوطنية الليبية".
وأدان المجلس في بيان له، اليوم الأحد، دور البعثة الأممية لدعمها "الانقلاب العسكري ومحاولتها الدؤوبة لتبيض صفحة مجرم الحرب السوداء، بدءا باشتراكه في انقلاب 1969م، مروراً بانقلابه سنة 2014م، وانتهاءً بسفكه دماء الليبيين وتدمير مدنهم وتهجير أهلها".
كما دان البيان دور البعثة لخرقها الدستور والقانون المحلي، وذلك من خلال تعاملها مع أطراف فاقدة للشرعية، وتجاوزها لأحكام القضاء، وخرقها لقرارات مجلس الأمن بمحاولة فرض أطراف لا يعترفون حتى باتفاق الصخيرات والذي وقع عليه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.
وأضاف أن البعثة خرقت الدستور والقانون المحلي ايضاً من خلال تعاملها مع دول كالامارات ومصر، والتي ثبت بتقارير لجنة العقوبات بمجلس الأمن الدولي انها طرف في الصراع القائم وأحد أسباب تأجيجه واستمراره، بالإضافة إلى عدم التزام البعثة بمواثيق حقوق الإنسان والتي تدعو زورا وبهتانا الدفاع عنها، حسب نص البيان.
وطالب البيان البعثة الأممية بتوضيح موقفها من دعم مواطن اميركي الجنسية بالمخالفة للقانون المحلي والدولي، وخاصة ان نائبة رئيس البعثة كذلك أميركية الجنسية، معتبراً أن الأمر يدعو للشك ضمناً بدور البعثة وعملها.
كما طالب البعثة توضيح موقفها من اتجاه اتهامات المحكمة الجنائية الدولية لجنود يتبعون "مجرم الحرب" بارتكاب جرائم حرب في مدينة بنغازي مما يحمله مسؤولية إصدار الأوامر.
وأوضح البيان، إنه وبناء على ما تقدم، فإن مجلس حكماء وأعيان مدينة تاجوراء لا يرى للبعثة الأممية بشكلها ووضعها الحالي وخضوعها لاملاءات بعض الدول الإقليمية والدولية أي دور إيجابي،مشيرا إلى عجز البعثة من خلال سبعة مبعوثين لها بإحداث أي تقدم تجاه إقامة الدولة وفق تطلعات الشعب الليبي.
ودعا البيان الشعب الليبي للمبادرة والإمساك بزمام أمور بلده والمحافظة على سيادته، وعدم ترك بلادهم إلى من يسوقون له الوهم ويبيعون الوطن عبر وعود واهية تهدف لاطالة الازمة واستكمال نقل الفتنة والحرب والدمار للمنطقة الغربية، من أجل تحقيق أجندات خارجية ومآرب أصحاب المصالح ومافيات الفساد، على حساب الوطن والمواطن.