إفتاء الكرامة تدعو للقتال في درنة و تحث مقاتليها "إما النصر وإما الشهادة"

إفتاء الكرامة تدعو للقتال في درنة و تحث مقاتليها "إما النصر وإما الشهادة"

مايو 28, 2018 - 11:49
القسم:

المتشدد أحمد عبدالحفيظ

دعت ما يسمى اللجنة العليا للإفتاء بالهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية التابعة لعملية الكرامة "القوات المسلحة الليبية" إلى الثبات في قتال "الجماعات الإرهابية" بدرنة لبسط الأمن في البلاد كافة وتخليص المسلمين من شر تلك الجماعات.

وقال رئيس اللجنة أحمد عبدالحفيظ في بيان بشأن أحداث مدينة درنة موجها حديثه لقوات عملية الكرامة التي تحاصر مدينة درنة : "نذكركم بإخلاص النية لله عز وجل، والثبات في مواجهة الجماعات الخارجية، فإنها إحدى الحسنيين إما النصر وإما الشهادة."

 وخاطب "عبدالحفيظ" أهالي درنة، قائلا: "أبشروا فقد أوشك الظلام أن ينقشع وأوشك الفجر أن يطلع، وما هي إلا أيام فالصبر الصبر، وكونوا على يقين من أن الله سبحانه سيأتي بالفتح من عنده وستتخلصون قريبا من تلك الجماعات التي طالما روعتكم وعاثت في مدينتكم الفساد."

ودعا "عبدالحفيظ" أهالي درنة إلى مساندة "الجيش الوطني الليبي" والوقوف معه، محذرا من التعاطف مع "المنحرفين" أو مساعدتهم على الهروب أو الاختباء أو المجادلة عنهم والتماس العذر لهم.

ونصحت اللجنة من وصفتهم بـ"الخوارج" بأن يلقوا سلاحهم ويقفوا أيديهم وأن لا يكونوا منفذين لمخططات الغرب التي تهدف إلى إفساد عقائد المسلمين وتخريب بلدانه وإزهاق أرواحهم.

وقالت اللجنة في ختام بيانها : "نسأل الله عز وجل أن يكتب النصر والتمكين للمؤمنين وأن بنصر الجيش على الخوارج المارقين وأن يشفي جريحهم وأن يكتب الشهادة لمن مات منهم."

ويسيطر على اللجنة العليا للإفتاء بشرق البلاد مجموعة من المتشددين ومدعي السلفية ممن ليس لهم باع في العلم ولم يعرف عنهم الطلب، حيث صارت أداة لترسيخ حكم العسكر.

 ويرى مراقبون أن خطاب خليفة حفتر وسلوكه يتسم  بالتناقض، ففي الوقت الذي يعلن فيها تصنيف كافة خصومه على أنهم "إرهابيين تكفيريين وخوارج"، نجده في المقابل يستخدم متشددي ومدعي السلفية ممن يطلق عليهم "المداخلة" للنيل من خصومه السياسيين.

وأعطى قتال الكتائب التي تدعي السلفية إلى جانب حفتر بعداً عقائدياً لمعاركه علاوة على البعد الجهوي والمناطقي ، حيث يواصل حفتر توظيف اتباع هذا التيار للنيل من خصومه السياسيين.

 ويوفر مدعي السلفية الغطاء الشرعي لقوات عملية الكرامة التي يقودها حفتر وتسميه "ولي أمر"، وتوفر له الفتاوى التي تدعمه في حربه، كما إنها تعتبر أن الحرب التي يقودها حفتر مقدسة وجائزة شرعًا بموجب نصوص قرآنية وأحاديث نبوية قاموا بتأويلها حسب أهوائهم.

كما يرى اتباع هذا التيار أن من يقاتلهم حفتر هم "خوارج مارقون عن الدين ويجب قتالهم شرعًا"، كما إنهم يوظفون الآيات القرآنية والأحاديث النبوية خدمة دعمًا لحفتر وقيادات مليشياته.

ومن أبرز رموز هذا التيار المتشدد المكنى "أبو عبد الرحمن المكي"، حيث سبق له إصدار فتوى تكفر القوة الثالثة مصراتة خلال فترة سيطرتهم على سبها، حيث طالب بقتالهم وتصليبهم بحجة إنهم "خوارج كفار."